دعاوى العصمة المزعومة

منذ 2016-03-07

كل عالم معرض للوقوع في الخطأ فلا تفتنوهم بدعاوى العصمة المزعومة 

تأمل هذا الحديث العظيم و انظر أين أنت منه :
عن عدي بن حاتم: « أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب، فقال لي: يا عدي بن حاتم، ألق هذا الوثن من عنقك. وانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة حتى أتى على هذه الآية {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ} [التوبة: 31]. قال: قلت: يا رسول الله، إنا لم نتخذهم أربابًا، قال: بلى، أليس يحلون لكم ما حرم عليكم فتحلونه، ويحرموه عليكم ما أحل الله لكم فتحرمونه؟ فقلت: بلى، قال: تلك عبادتهم» .   [رواه الترمذي و حسنه ابن تيمية في الفتاوى و الألباني] .

أين أهل التعصب الأعمى من هذا الحديث
يغالون في الاتباع حتى قدموا أقوال شيوخهم على صحيح الكتاب و السنة 
عجباً لكم و تباً 
و يالها من عقول فارغة و قلوب منتكسة 
كل يؤخذ منه و يرد 
كل ابن آدم معرض للخطأ و الصواب إلا المعصومين من الرسل و الأنبياء .
أكرر لمن  أدمنوا التعصب للشيوخ و الجماعات و الأحزاب : كل عالم معرض للوقوع في الخطأ فلا تفتنوهم بدعاوى العصمة المزعومة .
الله المستعان 
أبو الهيثم 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.