مع القرآن - الإيمان و العمل الصالح
وعد من رب العالمين لمن آمن و ثبت على الإيمان الصحيح دون ناقض أو خارم لهذا الإيمان ثم أتبع إيمانه بعمل صالح أن يغفر له إذا وقع في ذنب و أن يجزل له العطاء و الأجر .
إذن : أمامنا الآن علاجان و طريقان موصلان للجنة و الفوز العظيم
1- إيمان صحيح بالله دون شرك
2- عمل صالح ( و أفضل ما تقرب به العباد من عمل صالح يرضي رب العالمين هو ما افترضه عليهم سبحانه) .
فهنيئاً لكل مؤمن صالح
قال تعالى
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [المائدة 9] .
أي { وَعَدَ اللَّهُ } الذي لا يخلف الميعاد وهو أصدق القائلين -المؤمنين به وبكتبه و رسله واليوم الآخر، { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } من واجبات ومستحبات- بالمغفرة لذنوبهم، بالعفو عنها وعن عواقبها، وبالأجر العظيم الذي لا يعلم عظمه إلا الله تعالى.
{ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .
و على النقيض من ذلك تماماً و في الاتجاه المعاكس : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } [المائدة 10] نسأل الله العفو و العافية في الدارين .
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: