مع القرآن - حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً

منذ 2016-05-06

أين نحن الآن من الموت و الجزاء ...يا رجل (عش حياتك) .
لا تقل حلال و حرام ..دعني أفعل ما أشاء أنا حر في حياتي فلن أعيش مرتين .
الشريعة الشريعة .. ليس وراءكم إلا الكلام عن الشريعة و تطبيق الشريعة ... الدنيا حلوة دعنا نعيش كما نشاء بلا قيود .
ليس لك الحق في نصيحتي فأبي رآني و أنا أخرج من بيتي بهذه الثياب الضيقة أو العارية ...أنا حرة .
مواقف و كلمات كثيراً ما نقابلها .
و لهؤلاء:
 فقط تأملوا   :
{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ } [الأنعام 31] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: قد خاب وخسر، وحرم الخير كله، من كذب بلقاء الله، فأوجب له هذا التكذيب، الاجتراء على المحرمات، واقتراف الموبقات { حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ } وهم على أقبح حال وأسوئه، فأظهروا غاية الندم. و { قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا } ولكن هذا تحسر ذهب وقته، { وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ } فإن وزرهم وزر يثقلهم، ولا يقدرون على التخلص منه، ولهذا خلدوا في النار، واستحقوا التأبيد في غضب الجبار.
أبو الهيثم

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ
المقال التالي
لعب أثناء الامتحان