أسطول الحرية وصمت الحِملان .. بيان صادر من منتدى المفكرين المسلمين

منذ 2010-06-02

و هل كنا نتوقع أقل من هذا الإجرام من عدونا الصهيوني؟ إن من له أدنى خبرة بهذا العدو المتربص والمستكبر، يعلم يقيناً أنه لم يكن من الممكن أن يسمح لهذا الأسطول بالعبور.

 

يؤسفنا في منتدى المفكرين المسلمين أن يكون أول تواصل لنا مع أمتنا هذا الحدث الذي يؤكِدُ نعيَ النظام العربي وتهافته أمام هذه الهجمة الشرسة و الغطرسة اليهودية المتعالية، ولقد كان بودنا أن تكون إطلالتنا الأولى على الأمة في مناسبة غير هذه المناسبة ، ولكنه قدرنا الذي علينا أن نواجهه ، و مسؤوليتنا التي نتحملها عن الأمة !


و هل كنا نتوقع أقل من هذا الإجرام من عدونا الصهيوني؟ إن من له أدنى خبرة بهذا العدو المتربص والمستكبر، يعلم يقيناً أنه لم يكن من الممكن أن يسمح لهذا الأسطول بالعبور . وهو في هذا يعتمد على غضٍّ للطرف من الغرب ، وعلى الصمت المطبق من النظام العربي .
 

ولم نكن نتوقع ـ كذلك ـ أكثر من هذا الصمت ، وهذه السلبية من هذه الكيانات في العالم العربي ! ولذلك فإننا نرى بأنه من العبث أن نصرف ولو قليلاً من الحبر على قليل من الورق ، أو أن نـقضي شيئاً من الوقت ، بالإهابة بالأنظمة أن : أين أنت ؟! أو أين ردة فعلك ؟ فمن يتقدم أمته لا يمكن أن يسخر من أمته بمثل هذه الأماني !
 

و إننا في منتدى المفكرين المسلمين إذ نلوم الأمة على سكوتها ، ونعتب عليها سلبيتها ، فإننا نعلق الآمال على هذه الأجيال الصاعدة، و أمثال هؤلاء الذين أكدوا لكل راء، أن هذه الأمة لن تموت، وأن القوة إنما تأتي من الشعوب الحرة، والشعوب التي تتحمل مسئولياتها، الرافضة لكل ظلم وبهتان، وتطبيع مع هذا الكيان الأحمق. وفي ظل هذا الوضع ، نشم رحيق المواقف من عاصمة الخلافة ، ونستذكر وحدة الأمة من حركة الشارع هناك ، ولذلك فإننا نُثمِّن مواقف " العثمانيين " حكومة وشعباً ، ونرجو الله العلي القدير أن تنتقل العدوى إلى باقي الأمة ، فلعل وعسى أن يبحر الأسطول الثاني محاطاً بضجيج التكبير و قوة العقيدة و التصميم، لا بصمت الحملان وهذيان الخذلان .

والله من وراء القصد .

منتدى المفكرين المسلمين
عبد الرحمن الجميعان ـ المنسق العام
دولة الكويت

31-05-2010 م
 

المصدر: المصريون