لا تخلط الأوراق

منذ 2016-05-30


بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان
 
لكل مسألة ومشكلة مظاهر وخطوات وطريقة للحل مختلفة عن الأخرى
لكل آلية ومكان للحوار والنقاش يتناسب معها ويساعد في إنجازها
فالأمور الشخصية والعلاقات الأسرية والزوجية مكانها في البيت والعائلة
(فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما)
والمشاكل الحياتية مع الأصدقاء
والمشاكل الاجتماعية مع الجيران والزملاء والجلسات العرفية
والمسائل القانونية مع المحامين وفي المحاكم
والأمور الحزبية داخل المقرات
والأمور التنظيمية والدعوية تحت سقف الإخوة والحب في الله، وأدبيات وأخلاقيات وثوابت وأعراف تربوية سامية وآداب النصيحة وشروطها.
فلكل منها رجال وأدوات وآليات وزمان ومكان
وليست وسائل التواصل الاجتماعي إحداها
فالحكمة الحقيقية في عدم خلط الأوراق فإذا خلطت الأوراق تفاقمت الأمور وصعبت الحلول وتغيرت القلوب والنفوس وكانت نصيحة موجعة في غير موضعها وإن حمل صاحبها قلبا طاهرا ونية مخلصة وغيرة وحماسة على دينه وتاريخ دعوته وموطنه.