الموريسكيون الجدد.. مسلمو فرنسا<br>من شارل الخامس إلى جاك شيراك
منذ 2004-02-21
قال جرير
ويقضى الأمر حين تغيب تيمٌ |
ولا يستأمرون وهم شهودُ |
لقد كان من احتقار جرير: لقبيلة (تيم) وازدرائه بهم أن وصفهم بأنهم قوم لا قدر ولا قيمة لهم فهم لا يستشارون في الأمور الجليلة سواء كانوا حاضرين أم غائبين. هذا بالضبط ما أراد الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) أن يقوله لمسلمي فرنسا (خمس ملايين) لا قدر ولا قيمة لهم وهم أرذل وأحط من أن يأخذ رأيهم في قضية حظر الحجاب في الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وغيرها.
فهذا القانون الذي يوصي به شيراك ليفرض رسمياً من قبل المجلس التشريعي الفرنسي في غضون شهور لم يكن وليد صدفة أو يقظة ضمير قصر (الإليزيه) ليحمي لحمة المجتمع الفرنسي ـالمتفكك خلقياًـ من قطعة قماش توضع على رأس المرأة المسلمة إذ أن هذا الحجاب يذكّر الطبقات المنحلة بحكاية اسمها العفاف والطهر فحال لسانهم يقول { أَخْرِجُواْ آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } . بل إن الأمر له رواسب تاريخية من بقايا الحقد الصليبي الذي ينظر إلى الإسلام وأهله نظرة شؤم وازدراء واستعلاء.. وقد يكون هذا القانون إذا ما تم سنة بداية لسلسلة من قوانين تحظر الحجاب ليس في المؤسسات الحكومية فقط في بل في الشارع أيضاً وقد يتعدى الحظر إلى منع أي هدي ظاهر للمسلمين رجالاً ونساءً كما مسودة مشروع قانون الإرهاب في إنجلترا الذي يحظرأي زي يمثل استفزازاً لمشاعر الشعب الإنجليزي لكنه لم يقر ولم ينفذ حتى الآن!
ماذا بعد قانون حظر الحجاب؟
إن قانون جاك شيراك قد ينتهي إلى حظر ديانة الإسلام أصلاً في فرنسا وأوربا فيما بعد.. بل إنني أذهب أبعد من ذلك قد يصل بهم الأمر أن يصدروا قانوناً بتنصير المسلمين!
قد يقول قائل: أنت متشائم لم هذه الصورة السوداوية لمستقبل المسلمين في أوربا بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة؟
أعتقد أنني لست متشائماً بل إنني أحاول أن أقرأ التاريخ المعاصر بربطه بعبر التاريخ القديم ولإثبات هذه القراءة نشرع في التسآل التالي:
هل يعيد التاريخ نفسه؟ هل من الممكن أن يعود الموريسكيون من جديد؟ وهل يتصور أن يتحول المسلمون في فرنسا إلى موريسكيين جدد؟
للإجابة على ذلك نعود بالذاكرة إلى نهاية تاريخ المسلمين في الأندلس.. لقد تدرج نصارى الأسبان مع المسلمين بنفس الطريقة الفرنسية حالياً في أول الأمر تركوا للمسلمين بعض الشعائر وانتهى الأمر بمحنة المدجنين والموريسكيين. وكما هو معلوم تاريخياً فإن المدجنين لفظ أطلق على المسلمين الذين ظلوا في بلاد الأندلس التي احتلها الأسبان وحافظوا على دينهم وعاداتهم فيها قبل سقوط غرناطة بيد الأسبان سنة 897هـ الموافق1492م. أما الموريسكيون: فهم الذين بقوا في مملكة غرناطة وظلوا متمسكين بدينهم وعاداتهم رغم الاضطهاد الوحشي الذي تعرضوا له من قبل رجال الكنسية في ذلك الوقت.
وعلى أية حال فهناك من المؤرخين من يطلق لفظ المورويسكيين ويقصد أيضاً المدجنين.
فهؤلاء الموريسكيون لم يهربوا كما هرب معظم سكان الأندلس إلى شمال إفريقيا ومصر.. فهؤلاء المساكين التعساء كان قدرهم أن كانوا تحت حكم الإمبراطور السفاح (فرناندو) الذي أذاق المسلمين بعد سقوط الأندلس سوء العذاب على مدار عشرين سنة، وقد صدر في عهده مرسوم بابوي بإنشاء محاكم التفتيش في (رمضان 888هـ الموافق أكتوبر 1483م). ولعل التاريخ لا ينسى القس الجزار (توماس دي تركيمادا) الذي عين مفتشاً عامًا لهذه المحاكم.
ولما مات (فرناندو) انتقل الحكم إلى حفيده (شارل الخامس) الذي أوصاه جده أن يكون في خدمة الرب وأن يكون نصير الكنيسة الكاثوليكية وأن يسحق أمة محمد (صلى الله عليه وسلم ) سحقاً!!
المهم لقد ظن الموريسكيون بشارل خيراً فإذا به ألعن من سابقيه فقد رفعوا شكوى له بتضررهم من قانون تنصيرهم لأنهم تعرضوا لإكراه، ويريدون أن يسمح لهم بالهجرة من هذه البلاد فشكل لهم محكمة بابوية أصدرت حكماً ضدهم بأنهم صاروا نصارى باختيارهم ولا يحق لهم الخروج من البلاد ومن هرب فقد خرج عن دين النصرانية وصار مرتداً يجب قتله!! ولتطبيق ذلك وضعوا قوات من الأمن تراقب الحدود مع شمال إفريقيا حتى لا تسمح لهم بالهجرة والهرب وظلوا يعملون في رعي الخنازير والفلاحة وفي كسح الكنف وتنظيف الشوارع... ما أشد مأساة هؤلاء التعساء!
وإمعاناً في إذلال المسلمين الذين تنصّروا في العلن وأخفوا إسلامهم صدر مرسوم ملكي آخر في 22 ربيع أول 917هـ الموافق20 يونيو 1511م يلزم المسلمين بتسليم كتبهم الدينية والفقهية وحرقها في ميدان عام تحت إشراف أحد الكرادلة.
وتأكيداً لأمر المحكمة البابوية أصدر شارل مرسوماً بقانون يلزم تنصير كل مسلم بقي على دينه وكان ذلك في 16 جمادى الأولى 931هـ الموافق 12 مارس 1524م..
لكن هل اكتفى الأسبان بما سبق؛ لقد أصدر شارل الخامس في 932 هـ الموافق1526م مرسوماً يحظر على الموريسكيين التخاطب باللغة العربية أو تعليم أولادهم لها.. طبعاً بغية استئصال شأفة أي أثر للإسلام في الأندلس وللقضاء على روح الترابط والتخاطب الذي يذكّر الأجيال بلغة دينهم الأصلي، بل إن الموريسكيين كانوا يدفعون إتاوات لبعض المحققين لكي لا يطبق عليهم هذا القانون بحذافيره.. ثم أصدر فيليب الثاني سنة (964هـ الموافق 1566م) قانوناً جديداً يحرم التخاطب بالعربية، وفرضت القشتالية (لغة البرتغاليين قديماً) كلغة للتخاطب والتعامل، وحورِبوا حرباً لا هوادة فيها، وكتبوا لغتهم بطريقة سرية إذ كانوا يكتبون اللغة العربية بحروف لغة القشتاليين كما هو قائم الآن في تركيا بعد أن أصدر كمال أتاتورك قانوناً بوجوب كتابة اللغة التركية بحروف لاتينية.. لأن الحروف التركية القديمة حروف عربية تذكّر الأجيال بأصلهم الإسلامي { تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ } ! لكن هؤلاء الموريسكيين لم ييأسوا فطفقوا يألّفون كتباً في الفقه والأدب والشعر بلغة جديدة أطلق عليها (الإلخميادو) التي ظلت قرنين من الزمان يتناقلونها جيلاً إثر جيل حيث لم تنتبه إليها الحكومة الأسبانية.. ولما ضاق بهم الحال كانوا يرسلون رسائل سرية لفقهاء بلاد المغرب يسألون عن بعض الأحكام إذ كانوا مراقبين من قبل رجال الكنيسة الذين كانوا يقتحمون منازلهم ليفتشوا فيها على مصحف مخبأ أوأي أثر من شعائر المسلمين مع استجواب الأطفال وسؤالهم إن كانوا يرون آباءهم أو أمهاتهم يصلون أو يقرأون القرآن!! وإزاء هذا التضييق أفتى لهم بعض فقهاء مراكش وسرب لهم رسالة وأطلق عليهم اسم الغرباء يبين لهم الأحكام الشرعية التي يمكن أن يلجأوا إليها ليعملوا بالتقية وحتى يتمكنوا من ممارسة شعائرهم خفية: فيجوز الصلاة بالإيماء أي بالإشارة، وركن الزكاة يؤدى في صورة هدية لفقير.. ورفع الجنابة عن طريق العوم في البحر بزعم الاستحمام.. وإن أكرهتم على النطق بكلمة الكفر فقولوها تورية، وإن لم تستطيعوا فقولوها بألسنتكم وقلوبكم مطمئنة بالإيمان.. وهكذا كان يعيش هؤلاء الموريسكيون تحت هذا القمع الرهيب.. وقد أشار الحافظ أبو العباس الونشريسي المتوفى 914هـ في كتاب المعيار المعرّب إلى بعض نتف لمسائل فقهية ذكر فيها (المدجنين).
وهذا يفسر لنا سر إصرار فرنسا وألمانيا ومعظم دول الغرب على ضرورة التخاطب بلغة الدولة التي يقيم فيها المسلمون، بل وضرورة تعليم الأولاد في المدارس الحكومية، والتضييق عليهم في المدارس الخاصة ورفع الإعانة عنهم، واتهام هذه المدارس بأنها مفرخة للإرهاب!! هذا الإصرار على ضرورة التخاطب باللغة الفرنسية أو لغة الدولة التي يقيم فيها المسلمون مرحلة من مراحل الذوبان والتخلي عن هوية الإسلام للجيل الحالي ومن سيأتي بعده بالإنصهار الكامل في بوتقة المجتمع الغربي، ومن ثم يسهل تحويل هذه الأجيال طوعاً أو كرهاً إلى (موريسكيين جدد)!.
وإحقاقاً للحق فإن الموريسكيين القدماء كانوا يكافحون وقاموا بعدة ثورات ضد الأباطرة الذين حكموا أسبانيا أجداد خوليو وخوان كاركوس وأثنار.. فهذاالخلف من ذاك السف!
فالصليبيون الجدد كجاك شيراك وبطانته من سلالة بطرس الناسك وأوربان.. الفارق بينهم أن أسلافهم كانوا يعلنون أنهم حماة الصليب.. أما الخَلَف الجدد فإنهم يقدمون أنفسهم على أنهم سدنة العلمانية وحماة الحرية وحقوق الإنسان وأتباع المسيح!! والمسيح عليه السلام منهم براء، وصدق فيهم شوقي إذ قال:
عيسى سبيلك رحمـــــــــــــــــــةٌ |
في العالمين وعصمةٌ وسلامُ |
|
ما كنتَ سفاك الدماء ولا امرءاً |
هان الضعافُ عليه والأيتــامُ |
|
يا حامل الآلام عن هـــذا الورى |
كثرت علينا باسمـــــك الآلامُ |
هذه العلمانية المعاصرة التي يمثلها شيراك وشرودر وبريلسكوني ورعاة البرجر والكوكاكولا!! علمانية تثيرالعجب العجاب إذ أن إحداثي بوصلتها موجهة نحو المسلمين فقط دون خلق الله!! علمانية مبرمجة بحقد صليبي دفين على غرار علمانية جنرالات تركيا وبعض أقزام العرب الذي يتمسكون بالعلمانية للهجوم على الهدي الظاهر والباطن لدين الإسلام بصفة خاصة!
ما سر استهتار جاك شيراك بمشاعر المسلمين؟
لكن ما سر الاستهتار بمشاعر المسلمين من قبل جاك شيراك ومن على شاكلته من حكام الغرب؟
ولمعرفة سر ذلك نقسم المسلمين في فرنسا إلى الشرائح التالية:
الأولى: بالنسبة للمسلمين في فرنسا كحالة آنية: فتعدادهم قرابة خمسة ملايين.. وهذا العدد أكبر طبعاً من تعداد اليهود أوأي ديانة أخرى بخلاف النصرانية.. هذا العدد أشبه بغثاء كغثاء السيل إذ أن هذه الكثرة لا فائدة منها فلا آصرة تجمعها ولا هدف ينظمها وهي خليط من التشرذم والتفرق والتحلل.. والحكومة الفرنسية تعلم ذلك جيداً لذلك لم تلق لهم بالاً ولم تضع حجم هذه الملايين في حسبانها يوم أن صرح جاك شيرك بموافقته على حظر الحجاب!
الثانية: طائفة من مسلمي فرنسا هم أقدم من غيرهم إذ أنهم رحلوا مع الاحتلال الفرنسي لتونس والجزائر لأنهم كانوا مرتبطين بمصالح المحتل وكانوا عيوناً له في أوطانهم وبعد التحرير رحلوا بعوائلهم إلى فرنسا ولما كانوا يحلمون أسماء إسلامية والكثير منهم لم يتخل عن ديانة الإسلام وخلفوا جيلاً يحمل كثير منهم أسماء إسلامية، ولم يغيروا دينهم الإسلامي أيضاً أي لم يعلنوا تنصرهم فهم ضمن تعداد الخمسة ملايين.. رغم أنهم لا يحملون من الإسلام إلا اسمه وجلّهم لا يحمل هموم الإسلام في المشرق.
الثالثة: هناك هجرة اقتصادية وخاصة من شمال إفريقيا لتحسين أوضاعهم المعيشية وهم الغالبية العظمى، وكثرتهم مشغولون بمصالحهم الشخصية والاستماتة في الحصول على الإقامة الدائمة أو الحصول على الجنسية، فلا يهمهم حظر الحجاب أو حظر الصلاة.. ويحسب هؤلاء في تعداد الخمس ملايين مسلم.
الرابعة: الهجرة السياسية: وارتفعت أمواج الهجرة البشرية بعد تدهور الأوضاع السياسية في الجزائر بصفة خاصة وتونس وليبيا والمغرب وموريتانيا بصفة عامة.. هؤلاء فروا من بطش السلطة ثم استقروا في فرنسا ومعظمهم من أصحاب التوجه الإسلامي الحركي لكنهم للأسف الشديد جاءوا بمشاكلهم وباختلافاتهم الفكرية والمذهبية فلم يتفقوا على كلمة سواء، وطفق كل فريق يطعن في الآخر.. فصاروا طرائق قدداً! فهؤلاء الإخوة المتشاكسون يحسبون أيضاً ضمن تعداد الخمسة ملايين مسلم في فرنسا.. لكن على أية حال فقد ظهرت الصحوة الإسلامية بصورة قوية على أيدي هؤلاء المهاجرين الإسلاميين الذين كانوا يتميزون بهديهم الظاهر من حجاب ونقاب وقمصان طويلة ولحى وعمائم وأداء شعائر في شوارع عامة.. وهنا دبّ الفزع في صدور سدنة العلمانية الفرنسية!!
الخامسة: المؤسسات الإسلامية: عبارة عن مؤسسات تمثل وجهة نظر الحكومات التي تنفق على هذا المسجد أو تلك الجمعية، وصارت أشبه بنسخة مكررة من القنصليات العربية أوما يسمى بقنصليات إسلامية! فلم يعبأ المسلم العادي بهذه المؤسسات، وينظر إليها بنظر الرَّيب وهي نسخة من وزارات أوقاف ـأوقاف حال طبعاًـ فلم تدافع هذه الجمعيات والمؤسسات الدينية والخيرية بجدية عن مصالح المسلمين في فرنسا.. وشئنا أم أبينا فإن هذه المؤسسات الإسلامية والخيرية والحقوقية تحسب في تعداد الخمس ملايين مسلم.
إذن نحن بصدد غثائية مهينة تستخف بها الحكومة الفرنسية فلا ضير على شيراك وبطانته من سن قانون يحظر الحجاب أو حتى يحظر تواجد المسلمين في فرنسا من أصله!
صفوة القول..
في نهاية هذا التطواف أعتقد أن هذه الملايين في فرنسا هم مشروع موريسكيون جدد طالما رضوا بالدنيّة ولم يدافعوا عن دينهم وعقيدتهم.. فالموريسكيون القدامى قاموا بتظاهرات عارمة واضرابات وثورات مستمرة ضد قوى الظلم في أسبانيا قديماً. ورغم تعرضهم لأبشع حملة تنكيل في تاريخ البشرية فقد ظلوا يقاومون واستصرخوا العالم الإسلامي في المشرق فلا مغيث ولا مجيب؛ فالعثمانيون ظهروا كقوة فتية وبذلوا جهوداً لاسترداد الأندلس لكنهم لم يفلحوا ولم يستطيعوا نجدتهم لبعد بلاد الأندلس عنهم ولانشغالهم في حروب مع أوربا المجاورة لهم.. أما المماليك في مصر فكانوا في حالة ضعف وتفكك وحاول المماليك والمسلمون في الجزائر إرسال بعض السفن والقراصنة للهجوم على شواطئ الأندلس وإمداد الثوار الموريسكيين فلم تستمر طويلاً.. ثم طحنتهم عجلة النسيان وصرنا نذكرهم في أسود صفحة في تاريخ البشرية، وصارت حكايتهم مرثية دامية باكية في زاوية صغيرة من كتب التاريخ!
أعتقد أن المسلمين في فرنسا في حالة تحد: نكون أولا نكون! فليتخذ مسلمو فرنسا الجالية الإسلامية في بريطانيا مثلاً في التحدي النسبي وهذا أضعف الإيمان.. فالمسلمون في إنجلترا رغم تفرقهم شيعاً وأحزاباً، إلا أن الجالية الباكستانية والبنجولية ومعظم مسلمي جنوب شرق آسيا هم الذين رفعوا شأن المسلمين إلى ـ حد ماـ في بريطانيا؛ فمنذ أن قدموا إلى بلاد الإنجليز بداية القرن المنصرم وهم يكافحون ويتحدون التمييز العنصري ضدهم ومتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم وقاموا بعدة احتجاجات ضد الحكومة وقوات الأمن إذا حدث انتهاك لأحدهم أو اعتدي على بعضهم، حتى صارت الحكومة تعمل لهم حساباً ـإلى حد ماـ في قراراتها حيث استفاد من هذه التسهيلات سائر المسلمين خاصة العرب.. فهل المسلمون في فرنسا بحاجة إلى جالية إسلامية من جنوب شرق آسيا لتدافع عن حقوقهم وعقيدتهم؟! أم أنهم سيظلون في تردد وحيرة حتى يطبق عليهم القانون الإجباري بتنصيرهم وتحويلهم إلى موريسكيين جدد؟!
- التصنيف: