مع القرآن - قطار الأجل

منذ 2016-06-15

قطار يسير على قضبان نهايتها معلومة لدى الجميع و كلما حانت محطة نزول أحدهم فلا معنى لبقاءه و عليه الإذعان و الإسراع بالنزول .
أي عاقل هذا الذي يظن أنه سيسكن القطار و لن ينزل منه أبداً .
أي عاقل هذا الذي يهتم بتزيين القطار و بهرجته و لا يهتم بموعد أو مكان نزوله المحتوم  .
بل أي فارغ الذهن الذي يهتم بشؤون من حوله في القطار و التحري عن  أسرارهم و الإغراق في دواخل كل منهم و قضاء الوقت في نبش خباياهم .

عزيزي أفق : ما نحن إلا في رحلة كرحلة القطار .
قال تعالى :{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف 34] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: وقد أخرج اللّه بني آدم إلى الأرض، وأسكنهم فيها، وجعل لهم أجلا مسمى لا تتقدم أمة من الأمم على وقتها المسمى، ولا تتأخر، لا الأمم المجتمعة ولا أفرادها.
أبو الهيثم 

 

المقال السابق
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ
المقال التالي
بكل اختصار هما معادلتان