الفيضانات تحول "ثاتا" الباكستانية لمدينة أشباح

منذ 2010-08-29

ذكر مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية أن مدينة ثاتا الواقعة على مصب نهر السند أخليت بشكل شبه كامل من سكانها بعدما أدى فيضان النهر إلى فتح ثغرة قطرها عشرين مترًا في السد الرئيسي الذي يحمي المدينة...



ذكر مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية أن مدينة ثاتا الواقعة على مصب نهر السند أخليت بشكل شبه كامل من سكانها بعدما أدى فيضان النهر إلى فتح ثغرة قطرها عشرين مترًا في السد الرئيسي الذي يحمي المدينة.

وأكد غلام علي باشا "نبذل ما بوسعنا لإنقاذ ثاتا والمدن المحيطة بها"، وأضاف أن "حجم الكارثة كبير إلى درجة أن الحكومة لا تستطيع مواجهتها بمفردها"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى المساعدة الدولية".


وأشار إلى أن "أكثر من 2.3 مليون شخص أصبحوا بدون مأوى" في محيط ثاتا "ونحتاج إلى خيام وأغذية".

وعلى الرغم من أن المياه بدأت تتراجع إلى شمال البلاد ووسطها الأكثر تضررًا منذ بداية الكارثة، لكن الأمطار الموسمية أدت إلى فيضان نهر السند عند مصبه. ومنذ أسبوع أخليت آلاف القرى والبلدات وحتى المدن من سكانها في وادي السند، المنطقة الخصبة جدًا والمكتظة بالسكان


عونكم لانقاذ باكستان.

في غضون ذلك جمعت حملة تبرعات عبر وسائل الإعلام في الإمارات ليل السبت الأحد أكثر من عشرين مليون دولار لإغاثة منكوبي فيضانات باكستان، من المنتظر أن تستمر هذه الحملة حتى الاثنين.

وحسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات فقد بلغت حصيلة الحملة التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأمر من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان تحت شعار "عونكم"، 75 مليون درهم (20,4 مليون دولار) حتى ليل السبت مع نهاية اليوم الرابع من الحملة.


وتستمر الحملة حتى ليل الاثنين وهي تنظم عبر قنوات وإذاعات "الامارات" و"نور دبي" و"الشارقة الثانية" و"عجمان" و"دنيا الفجيرة" و"رأس الخيمة" و"الواحة" و"جير وان".

وكانت دولة الإمارات قد تبرعت رسميا بخمسة ملايين دولار لضحايا باكستان، كما سيرت جسرًا جويًا إلى المناطق المنكوبة نقل 227 طنًا من التمور و40 طنًا من المواد الغذائية والخيام واللوازم، فيما تشارك مروحيات تابعة للإمارات في عمليات الإغاثة.

وترتبط الإمارات بعلاقات وثيقة مع باكستان كما أن مئات الآلاف من الباكستانيين يعيشون في الإمارات.


جاء ذلك بينما يواصل الملايين في باكستان نزوحهم بعيدًا عن المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات، حيث قدر عدد النازحين من القرى والمدن في جنوب البلاد مع فيضان نهر السند الذي يكسر السدود، بمليون شخص خلال اليومين الماضيين.

وقال مدير عمليات الإنقاذ في ولاية السند غلام علي باشا، إن "سبعة ملايين شخص نزحوا في ولاية السند وحدها" منذ بداية أغسطس، بينهم "مليون شخص غادروا بيوتهم في اليومين الماضيين".

المصدر: موقع مفكرة الإسلام