مقاطع دعوية منوعة - (45) مقتطفات

منذ 2016-08-17

اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمةٌ، والثمنُ موجود، والبضائعُ رخيصةٌ، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير {ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ}[التغابن من الاية:9] {يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ}[الفرقان من الآية:27]. ( ابن القيم)

نحن الذين إذا دعوا لصلاتهم *** والحرب تسقي الأرض جامًا أحمرًا

جعلوا الوجوه إلى الحجاز وكبروا *** في مسمع الروح الأمين فكبرا

قال ابن القيم رحمه الله :
من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه، والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره، ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.

هكذا ينبغي أن نكون:


لـم نخـش طاغوتـًا يحاربنـا *** ولو نصب المنايا حولنا أسوارًا

ندعو جهارًا لا إله سوى الـذي *** صنع الوجود وقـدر الأقـدارا

أما والله إن الظلــم شؤم
ومازال المســـــئ هو الظلوم
إلى الديان يوم الحشر نمضي
وعند الله تجتـــــمع الخصــوم

الدنيا كامرأة بغيٍّ
لا تثبت مع زوج، وإنما تخطب الأزواج؛ ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة.
(ابن القيم)

ومن يذق الدنيا فإني طعمتها *** وسيق إلينا عذبها وعذابها

فلم أرها إلا غرورًا وباطلًا *** كما لاح في ظهر الفلاة سرابها

وأدّ زكاة الجاه واعلم بأنها *** كمثل زكاة المال تمّ نصابها

وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم *** فخير تجارات الكرام اكتسابها

الشافعي

مـن يشتـري قبـة فـي الـعـدل عالـيـة *** فــي ظــل طـوبــى رفـيـعـة مبانـيـهـا
دلالــهــا الـمـصـطـفـى والله بـائـعـهــا *** وجبـرائـيـل يــنــادي فــــي نـواحـيـهـا
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها *** بركـعـة فــي ظـــلام الـلـيـل يخفـيـهـا

قيل لبعض العباد:
إلى كم تتعب نفسك؟
قال: راحَتها أريد.
( يعني إلى أن يدخل الجنة )

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
(44) مقتطفات
المقال التالي
(46) دُرر