مقاطع دعوية منوعة - المجموعة 54

منذ 2016-09-06

- قال الإمام ابن رجب: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه، من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه.


- ذهب ليوقظها ليصليا الفجر معاً، فقالت له:دعني أنم قليلا ثم أصلي، قال لها : أخشى أن أصلي وأتركك فأزيد عنك في الأجر فأكون في منزلة غير منزلتك في الجنة، ولا أعلم كيف تطيب نفسي في الجنة بدونك، هل هناك زوج يُحب زوجته كل هذا الحب ؟


- ذم سبحانه المتكبرين الذين لا يقبلون النصح بالتحلي بالتقوى، فقال سبحانه: {إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} [البقرة: 206]


- جعل سبحانه التفاضل بين الناس بميزان التقوى فقال جل وعلا: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: جزء من الآية: 13]
-من الآيات التي أمرت بالتقوى ورغبت فيها:

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}   [آل عمران: 102].

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب:70].

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119].

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ} [الحشر جزء من الآية: 18].

بل إن الله سبحانه جعل التقوى شرطاً في حصول الإيمان فقال جل وعلا: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة جزء من الآية: 57].

والتقوى هي وصية الله تعالى للأولين والآخرين كما قال سبحانه: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّـهَ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} ا [لنساء جزء من الآية: 131] .


- ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين؟

 أفضلها الصلوات الخمس، ولها شروط وأركان وواجبات؛ فأعظم شروطها الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة، واستقبال القبلة، ودخول الوقت، والنية.

وأركانها أربعة عشر: القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والرفع منه، والسجود على سبعة الأعضاء، والاعتدال منه، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في هذه الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي صلىالله عليه وسلم، والتسليم.

وواجباتها ثمانية: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، سبحان ربي العظيم في الركوع، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد، سبحان ربي الأعلى في السجود، رب إغفر لي بين السجدتين، والتشهد الأول، والجلوس له، وما عدا هذا فسنن؛ أقوال وأفعال.
محمد بن عبد الوهاب

المصدر: خاص بطريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
المجموعة (52)
المقال التالي
المجموعة 55