حافظ سلامة يدين تهديدات (القاعدة) للكنيسة المصرية

منذ 2010-11-04

عبر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973 عن استنكاره لتهديدات تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، التابع لـ "القاعدة" باستهداف الكنيسة القبطية المصرية إذا لم تستجب لمطالبه بشأن الإفراج عمن وصفهن بـ (الأسيرات المسلمات)...



كان من أبرز الداعين لإطلاق كاميليا شحاتة.. الشيخ حافظ سلامة يدين تهديدات "القاعدة" للكنيسة المصرية ويحذر من فتنة تأكل الأخضر واليابس...


عبر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973 عن استنكاره لتهديدات تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، التابع لـ "القاعدة" باستهداف الكنيسة القبطية المصرية إذا لم تستجب لمطالبه بشأن الإفراج عمن وصفهن بـ "الأسيرات المسلمات المحتجزات داخل الكنيسة"، مؤكدًا أن دور العبادة قد تكفل بحمايتها الإسلام والمسلمون منذ الفتح الإسلام لمصر وحتى الآن.

وقال في بيان أرسل إلى "المصريون" نسخة منه، إن "دور العبادة لغير المسلمين حافظ عليها الإسلام منذ الفتح الإسلامي لمصر منذ أربعة عشر قرنًا عاش خلالها المسلمون مع غيرهم بأمن وأمان ورعاية فيما بينهم، ولم نسمع بمثل هذه الفتن التي تنطلق من حين إلى آخر، وما يتردد من تهديدات يشعلها أعداء الإسلام والوطن"، في إشارة إلى تهديدات "القاعدة" التي أمهلت الكنيسة في مصر لمدة 48 ساعة للاستجابة لمطالبها بشأن الإفراج عن "المسلمات" المحتجزات داخل الكنائس.


وأضاف سلامة، الذي كان من الداعين للإفراج عن كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس المحتجزة داخل الكنيسة منذ أكثر من ثلاثة شهور، وقاد إحدى الوقفات الاحتجاجية بمسجد الفتح برمسيس للمطالبة بذلك، "إننا بحت أصواتنا ونحن نطلب بالإفراج عن المحتجزات بغير أي قانون"، متسائلاً: "في أي دولة على الأرض يسمح بالاحتجاز داخل دور العبادة المعدة للعبادة"؟.

وحمّل الدولة المسئولية عن هذا التهديد غير المسبوق من "القاعدة" للكنيسة"، بسبب دورها منذ البداية، عبر ما وصفه بـ "التراخي عن مسئوليتها في حماية كل مواطن أو مواطنة وقامت بتسليم الكنيسة مواطنات اعتنقن الإسلام وحجزهن داخل الكنائس والأديرة"، في إشارة إلى تسليم أجهزة الأمن الكنيسة زوجة كاهن دير مواس، بعد القبض عليها أثناء توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها.

وأشار في المقابل إلى رفض البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التعاطي مع دعوات عدد من قيادات الدولة الذين زاروه في المقر بالبابوي من أجل التوسط لإطلاق كاميليا، وذكر من بينهم، الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والدكتور زكريا عزمي رئيس ديونا رئيس الجمهورية، وجمال مبارك أمين "السياسات" بالحزب "الوطني"


وحذر قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر، المسلمين والمسيحيين من خطورة هذه الفتن التي لن تترك لا يابس ولا أخضر على أرض مصر الطاهرة، مذكرًا بأن "بيوت الله قد تكفل بحمايتها الإسلام والمسلمون منذ الفتح الإسلام وإلى الآن، وأقول إن الله تبارك وتعالى قال "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"، وقال تعالى "لا تزر وازرة وزر أخرى".

ودعا في الوقت ذاته إلى إطلاق المحتجزات داخل مقار تابعة الكنيسة أيا كانت معتقداتهن وسواء أكن مسلمات أم مسيحيات "فهن أحرار والله يقول "لا أكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".

وأضاف: "أقول لجميع المسئولين في مصر إن إسلام هؤلاء المحتجزات لن يزيد المسلمين لا عددًا ولا قوة ولن ينقص من المسيحيين اعتناقهن الإسلام، فبأي حق من الحقوق تسمح الدولة المصرية بمثل هذه التهديدات من خارج مصر لإنقاذ مواطنات مصريات داخل السجون الغير شرعية، ودون أن يقدموا للعدالة طبقًا للدستور وقوانين البلاد فهل نعيش في غابة وننتظر مثل هذه التحديات من خارج مصر"؟.


وحذر من أن "الفتنة إذا امتدت الأيدي إلى المساجد ودور العبادة فسيمتد إشعالها إلى مستوى العالم وتكون كارثة"، مشيرا إلى تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"، مؤكدًا أن "أمن مصر وسلامة مصر ليس بأيدي الأمن، إنما هو واجب على كل مواطن على أرض مصر".

واستطرد: "أقول للمسئولين في مصر يجب عليكم الإفراج عن هؤلاء الرهائن من السجون غير المشروعة، وليذهبوا إلى أي مكان يختارونه على أرض مصر ويعتنقوا ما يريدن اعتاقه من أي ديانة أو مذهب، لكن احذروا من قول الله تبارك وتعالى (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فأمتحنهن الله أعلم بإيمانهم فإن علمتمهون مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لاهن حلاً لهم ولا هم يحلون لهن)".


ودعا البابا شنودة إلى "أن يوقف نار الفتنة ويفرج فورًا عن هؤلاء المحتجزات لوأد الفتنة مؤكدا أن على المسئولين استعمال ولايتهم بإجبار الكنيسة على إطلاق سراحهن".

وتحتجز الكنيسة وفاء قسطنطين، زوجة كاهن أبو المطامير منذ أوائل عام 2004، بعد تظاهرات حاشدة للأقباط آنذاك في مقر الكاتدرائية بالعباسية، إثر اعتناقها الإسلام، انتهت بتسليمها إلى الكنيسة التي تتحفظ عليها بدورها داخل أحد الأديرة منذ ذلك الحين.

وبعد ستة أكثر من سنوات على تلك الواقعة، تكررت حادثة مماثلة في أواخر يوليو الماضي حينما قامت الكنيسة باحتجاز كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس بالمنيا، بعد القبض عليها إثر توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها، ورفضت إطلاقها على الرغم من احتجاجات المسلمين.
 

المصدر: موقع جريدة المصريين