نفع العباد
من أحسن الأخلاق ومما يبعث على الأمل وجود أشخاصٍ لا يزال شغلهم الشاغل إرضاء الله من خلال نفع عباده وتفريج كربهم
ومن أحسن الأخلاق ومما يبعث على الأمل وجود أشخاصٍ لا يزال شغلهم الشاغل إرضاء الله من خلال نفع عباده وتفريج كربهم، نموذجٌ لذلك حكاه لي صديقٌ عزيز يمتلك صيدلية في إحدى القرى، بالطبع يوجد في تلك القرى من يعجز دخلهم عن الوفاء بمطلبات المرض المفاجيء أو غير المفاجيء وبالتالي ستجد عند كثيرٍ من صيدليات الأرياف دفترًا يحوي الديون التي لم يستطع أصحابها أداءها كثمنٍ لأحد أبسط حقوقهم الإنسانية..
التداوي!
المهم صديقي الصيدلي هذا جاءه الليلة شخصٌ يعرفه ويعرف أمانته وطلب منه أن يخرج كشف الديون هذا وأن يحذف ديون المعسرين ممن يعلم صديقي أنهم كذلك، نظرًا لوجوده في ذلك المجتمع القروي المحدود حيث يعرف الناس أحوال بعضهم البعض، ويقرر الرجل الخير أن يؤدي عنهم ما في الدفتر دون أن يعرفهم أو يطلب أن يعرفوه، وقد كان، وبغض النظر عن الفكرة الجميلة وكيفية تفعليها والاقتداء بها لكن أكثر ما لفت انتباهي هو ذلك الحرص والهم، الحرص على الخير والنفع المتعدي وحمل هم الفقراء والمكروبين والتفكير في مساعدتهم لدرجة تدفعه إلى ابتكار أفكارٍ مثل هذه، اللهم كثِّر فينا من أمثال هذا الرجل واجزه خيرًا وأخلف عليه وعلى كل منفق .
- التصنيف: