طلاب العلم في زماننا
كان الله في عون طلاب العلم في زماننا
كان الله في عون طلاب العلم في زماننا هذا:
- فهموم المعيشة، والسعي لتحصيل الرزق، لم تعد تتيح فرصةً للتفرغ.
- وفرص العمل في مجال التخصص داخل مصر وخارجها تضيق وتَقِل.
- وأسعار الكتب تزداد ارتفاعًا بصورةٍ غيرِ مسبوقة.
- وتلاحق الأحداث السياسية منذ 2011، ومآسي المسلمين المتلاحقة تستنزف الوقت والبال.
- ودروس العلم كادت تندثر إلا ما رحم الله.
- والصحوة الإسلامية في حالة جزرٍ وتراجعٍ لافت لكُلِ مُتابع.
- والخلافات الفكرية والمنهجية أفسدت النفوس وأقعدتها وأصابتها بالإحباط والشعور بعدم الجدوى.
- وسقوط بعض الرموز ونكوصهم عن قول الحق زهَّد في العلم وأهله.
- والحركة العلمية عمومًا تمر بحالة ركودٍ مُقلقة.
- ووسائل التواصل الاجتماعي - على ما فيها من نفع لا يُنكر - التهمت الأوقات، وضيعت الأعمار، وقضت على العمق، وطغت على أوقات القراءة الدقيقة المتخصصة، ونشرت السطحية، وضخمت السفاسف، وخدشت الإخلاص.
ومع ذلك كله، فبارك الله في تلك الثُلة الطيبة من كل طالب علمٍ: صابر مصابر، واقف على ثغر من الثغور العلمية، يُسدد ويقارب، ويكِد ويجتهد، ويقوم بفروض الكفايات، لا يسعى لجاهٍ أو شهرة، ولا يتعجل الظهور، وإنما ينفع أُمته ما استطاع، ويحتسب الأجر والثواب ممن لا تخفى عليه خافية.
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة