قبل أن تَجب عليك النار

قبل أن تجب عليك النار تذكر:
جاء في صحيح مسلم عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: «من اقتطع حق امرئٍ مسلم بيمينه فقد أوجب الله تعالى له النار وحَرّم عليه الجنة» فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟، قال: «وإن قضيب من أراك»  (مسلم: 137).
فالكثير من المسلمين يتهاونون في تعاطي الأموال الخاصة أو العامة دون وجه حق، فأما المال العام فيطالبه به كل مسلمٍ أمام الله وأما المال الخاص فيطالبه به صاحبه، فبأي وجهٍ سنلقى الله وفي رقابنا حقوق لِخَلقه؟؟؟؟!!!
وكيف يستسيغ مسلمٌ أن يطعم أولاده من مالٍ حرام؟؟؟
بل كيف يمد يده إلى السماء و قد تلوثت بحقوق الناس:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} [المؤمنون جزء من الآية: 51]، وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة جزء من الآية : 172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذّي بالحرام، فأنّى يُستجاب له؟» (رواه مسلم: 1015) .
بادر بالتخلص من كل حرام  ولا تيأس من رحمة الله، فالتوبة تَجُب ما قبلها (أي تمحوه)، فبادر  بإصلاح ما بينك وبين الله  ثم عليك بإصلاح ما بينك وبين الخلق.