رد على فئة "القرءانيون"

منذ 2017-02-02

سلهم هل القرآن هو خطاب الله لنا؟، وهل القرآن صالح لكل زمان

دعوة للتفكر!:
س: ممكن رد على فئة "القرءانيون"؟
ج: سلهم هل القرآن هو خطاب الله لنا؟، وهل القرآن صالح لكل زمان؟
فإن قالوا: نعم!
قل لهم: وكيف تفسرون أمر الله بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - وهو قد مات - في الآية :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}  [النساء: ٥٩]؟؟؟؟؟؟؟.

الخطاب وقته الآن (لأنه صالحٌ لكل زمان) وليس وقته قبل أن يموت!، فكيف تفسر طاعة ‍الرسول إلا بالالتزام بسنته صلى الله عليه وسلم؟!

وسلهم: "كيف تفهمون هذه الآية:

{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجًا مِمّا قَضَيتَ وَيُسَلِّموا تَسليمًا}
[النساء: ٦٥]؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سلهم: أين هو ‍الرسول صلى الله عليه وسلم الآن كي تُحكموه  فيما شجر بين الناس "هل سيردون بأنهم سيحكمون القرآن؟!، وبهذا يكونون قد حكموا ‍الرسول؟!، وهذا أبعد لكل عاقل من أنه "سنحكم السُنة وبهذا نكون قد حكمنا ‍الرسول"!، أم سيقولون أن الآية لا تنطبق الآن، وبهذا يكونون قد عطلوا القرآن الكريم الآن؟!

أما كون السنة ليست بصحة القرآن الكريم، فهذا ليس على إطلاقه، فمن السُنة المتواتر اللفظي، وهو في صحة القرآن، ومنها ما دون ذلك من المتواتر المعنوي والصحيح من الآحاد.
فأما احتجاجهم بأننا يجب أن نستغني عن السنة لأنها ليست مضمون أنها محفوظة كالقرآن
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]
فهذا باطل، بل الذكر المحفوظ هو القرآن آية آية والسنة في عموما، فالله قد قال:
 {بِالبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلنا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيهِم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ} [النحل: ٤٤]
فالذكر الأول غير الذكر الثاني، والأول هو السنة والثاني هو القرآن، والسنة مبينة ومفسرة للقرآن. وهي الحكمة في مثل قوله تعالى

{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
[البقرة: ١٢٩]
فكما حفظ الله القرآن الذي علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم آية آية، حفظ السنة في عمومها، وهذا الحفظ تمثل في أن قيد للسنة علماء أفذاذ على مر التاريخ يكشفون ما وِضع كذبًا على الرسول صلى الله عليه وسلم ويبينون الصحيح من السقيم ويخرجون لنا السنة الصحيحة كي يثبتون عمليا أن قدر الله بحفظ السنة قد تجسد فيهم رحمهم الله.

وهكذا فقد أثبتنا زيف فكرهم عقلًا ونقلًا إن جاز التعبير .

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي