رياض الصالحين.. لفظ ومعنى وتطبيق
مَنْ منا يريد أن يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟ من المؤكد أن الجميع سيقول "طبعًا، أنا أريد ذلك!".. ولكن كم منا يعرف سيرته؟ يحفظ اسمه كاملًا صلى الله عليه وسلم؟ يعرف اسماء زوجاته وأولاده؟
مَنْ منا يريد أن يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟
من المؤكد أن الجميع سيقول "طبعًا، أنا أريد ذلك!"..
ولكن كم منا يعرف سيرته؟ يحفظ اسمه كاملًا صلى الله عليه وسلم؟ يعرف اسماء زوجاته وأولاده؟
يعرف وصفه؟ كيف كان شكل النبي صلى الله عليه وسلم؟
تعرف على شمائله؟ كيف كان يصلي؟ يصوم؟ خلقه؟ تواضعه؟ مشيه؟ جلسته؟ اتكاءه؟ مزاحه صلى الله عليه وسلم؟
يعظم سنته ويتبعها؟ يحيها في من حوله؟
يقتدي به في جميع جوانب حياته؟
كم منا قبل أن يقوم بأمر ما يسأل هل هو سنة أم فرض؟ لعله إن كان سنة ترك العمل به؟!
هل عند ذكره أمامك تصلي عليه؟ صلى الله عليه وسلم؟
إن كنت لا تملك إجابة على ما سبق، فأعرف أنك لا تريد أن تكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة! بل أنت تتمنى ذلك فقط! دون أن تعمل لتبلغ هذه المنزلة! فكيف تريد مصاحبته وأنت لا تعلم عنه شيئًا؟ ولا تتبع طريقه؟
فهل أنت تحبه حقًا؟ وتشتاق لرؤيته ومصاحبته في الجنة؟!
في هذه السلسلة سنعمل على:
- أن نُحيي سنته في حياتنا، فالحكمة من أن يكون الرسول بشرًا من أنفسنا، لنقتدي به، ونحيا على ما نزل به من الهدى.
- أن نخرج من تناولنا للأحاديث التي وردت في كتاب "رياض الصالحين" للإمام النووي بتطبيقات عملية في حياتنا، نقتدي ونهتدي بها.
- سيكون تناولنا للحديث، لفظه والوقوف عند معانيه، والخروج بتطبيقات عملية في حياتنا وفي دعوتنا، وجزى الله خيرًا من دلني على هذا الطريق.
فنسأل الله التوفيق والسداد في الأمر، وأن نلقى النبي صلى الله عليه وسلم على الحوض، فنشرب منه شربة لا نظمأ بعدها أبدًا، وأن نكون في صحبته صلى الله عليه وسلم في جنة الفردوس.
سارة خليفة
طبيبة مصرية، تخرجت في كلية الطب جامعة القاهرة، وتعمل في أسرة التحرير بموقع طريق الإسلام.
- التصنيف:
- المصدر: