مع القرآن - مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ

منذ 2017-02-27

قبل أن تتوقف عجلة العمل وقبل أن تنعدم فرص الربح يوم لا مجال فيه إلا للحساب والجزاء، استثمر تلك الساعات التي لا تساوي شيئاً في عمر الزمن قبل أن تبحث عن وسيلة تتربح فيها فلا تجد وقبل أن تستنجد بأعز الأصدقاء والأقربين فيفر.

قبل أن تتوقف عجلة العمل وقبل أن تنعدم فرص الربح يوم لا مجال فيه إلا للحساب والجزاء، استثمر تلك الساعات التي لا تساوي شيئاً في عمر الزمن قبل أن تبحث عن وسيلة تتربح فيها فلا تجد وقبل أن تستنجد بأعز الأصدقاء والأقربين فيفر.


{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ} [إبراهيم: 31].


قال السعدي في تفسيره :أي: قل لعبادي المؤمنين آمرا لهم بما فيه غاية صلاحهم وأن ينتهزوا الفرصة، قبل أن لا يمكنهم ذلك: {يُقِيمُوا الصَّلاة} ظاهرًا وباطنًا {وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} أي: من النعم التي أنعمنا بها عليهم قليلا أو كثيرا { {سِرًّا وَعَلانِيَةً} } وهذا يشمل النفقة الواجبة كالزكاة ونفقة من تجب عليه نفقته، والمستحبة كالصدقات ونحوها.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ} أي: لا ينفع فيه شيء ولا سبيل إلى استدراك ما فات لا بمعاوضة بيع وشراء ولا بهبة خليل وصديق، فكل امرئ له شأن يغنيه، فليقدم العبد لنفسه، ولينظر ما قدمه لغد، وليتفقد أعماله، ويحاسب نفسه، قبل الحساب الأكبر.

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
"بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا"
المقال التالي
"وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا"