تحية للشعب الليبي العظيم
منذ 2011-02-21
ليبيا ـ منذ ثلاثة أيام ـ وهي تحاول بدم شبابها أن ترد على تحية مصر وتونس بأحسن منها.. ليبيا بعد أيام ـ إن شاء الله تعالى ـ ستنضم إلى قائمة الدول الحرة مثل شقيقتها مصر وحبيبتها تونس.
ليبيا الحبيبة، تجابه بصدور شبابها العارية، رصاص شرطة الديكتاتور الدموي معمر القذافي.
ليبيا ـ منذ ثلاثة أيام ـ وهي تحاول بدم شبابها أن ترد على تحية مصر وتونس بأحسن منها.. ليبيا بعد أيام ـ إن شاء الله تعالى ـ ستنضم إلى قائمة الدول الحرة مثل شقيقتها مصر وحبيبتها تونس.
ليبيا بلد جميل وفطري، شعبه الطيب مثل نبع الماء الصافي، ولا يزال على نقائه وفطرته النقية السليمة .. رغم خضوعه لما يقرب لأربعين عاما، لأسوأ نظم الحكم في العالم، حاول تلويثه وتحريضه على أشقائه العرب، وشحنه بالكراهية والضغائن والحقد على كل من هو عربي، وصك كلمة "مزجري" لنعت كل من هو غير ليبي من قبيل التحقير والاستعلاء والإهانة.. ومع ذلك ظل هذا الشعب متمردا على أدبيات القذافي الاستعلائية والداعية إلى الكراهية.. وظل على كرمه وحبه وتودده إلى كل من هو عربي وخاصة المصريين منهم.
القذافي أسس نظاما بوليسيا حديديا فاسدا، ارتكب أبشع الجرائم في حق شعبه، ولقد شهدت بنفسي، جثث الشباب الليبيين، وهي معلقة على أعواد المشانق على المنصات وفي الميادين العامة، وذلك في شهر رمضان المعظم ثمانينات القرن الماضي.. تركهم لكلابه وصبيانه ومليشياته الإرهابية التي تسمى اللجان الثورية، ليحاكموهم علانية باعتبارهم "قوى الثورة المضادة" ثم يمثلون بجثثهم بشكل حقير يعكس دناءة نفس وحقارة تأنف أن توصف بها البهائم.
القذافي اليوم، يرتكب مجازر مروعة في حق شعبه، الذي خرج عليه في طرابلس وبنغازي ومصراتة ودرنه والبيضاء وطبرق والزنتان وفي غيرها من المدن والمحافظات الليبية.. ضربهم القذافي بالصواريخ وحصدهم بالمدافع الرشاشة وبالطائرات الهليكوبتر.. ومع ذلك أصر الثوار الليبيون على مواصلة زحفهم لاسترداد كرامتهم وحريتهم من هذا الضابط الصغير الذي أهانهم واحتقرهم وجعل من ليبيا العظيمة أضحوكة في العالم كله.
تحية إجلال وإكبار لهذا الشعب البطل الذي قدم في الثلاثة أيام الأولى من ثورته، أكثر من 500 شهيد والألاف من الجرحى.. ولا تزال الاحصائيات تتزايد أرقامها مع كل ساعة.. ويكفي أن هذا المجرم قتل ما لا يقل عن 50 مواطنا ليبيا في السبع ساعات الأخيرة بمدينة بنغازي وحدها وذلك بحسب ما اوردته وكالة أنباء رويترز..بل إن آخر احصائية معلنة تقول إن بنغازي التي أشعلت شرارة الثورة، قدمت حتى الآن وحدها ما يقرب من 300 شهيد.
ليبيا تحتاج اليوم إلى تضامن ثوار مصر وتونس وكل المخلصين والاتقياء والانقياء ومحبي الحياة والحرية والديمقراطية في العالم أجمع.
ليبيا الحبيبة ستنتصر.. وسيهرب القذافي .. وربما سيكون هذا الديكتاتور هو الأسرع في الخلع والهرب من بن على ومبارك.. لأنه هو الأكثر الدموية وجبنا.. وسيكون الأسرع في اسدال الستار على حكمه سيئ السمعة.. وربما خلال أيام قليلة جدا سنسمع هدير الجماهير الليبية وهي تحتفل بالنصر وبالثورة في الساحة الخضراء بطرابلس وكافة الساحات في المدن والمحافظات الأخيرى.
تحية للشعب الليبي العظيم وتهنئة على النصر الذي بات وشيكا.
21-02-2011 م
المصدر: محمود سلطان - موقع المسلم
- التصنيف: