الثورة المضادة

منذ 2011-02-26

في كل الثورات المنتصرة.. هناك ما يسمى بالثورة المضادة.. ويقوم ويخطط لها عدد من اتباع الحاكم المستبد المخلوع والمستفيدين منه وأعوانه. وأحيانا قد تنُتهز الفرصة وتنجح مثلما حدث في حالة الثورة الفرنسية في إحدى مراحلها..


في كل الثورات المنتصرة.. هناك ما يسمى بالثورة المضادة.. ويقوم ويخطط لها عدد من اتباع الحاكم المستبد المخلوع والمستفيدين منه وأعوانه.
وأحيانا قد تنُتهز الفرصة وتنجح مثلما حدث في حالة الثورة الفرنسية في إحدى مراحلها.. ومثلما حدث في الثورة المضادة على ثورة مصدق في إيران عام 1951، والتي نجحت إلى حد إعادة شاه إيران مرة أخرى وقتها بالشكل الذي جعل الشاه وقتها، يقول لـ"كيرميت روزفلت" ممثل المخابرات الأمريكية: "إنني مدين بعرشي إلى الله ثم إلى شعبي ثم إليك" وكان صائبا في الجزء الأخير فقط !

هذه الثورة المضادة كان لها محاولات أيضا في تاريخ مصر، وكلنا نعرف ما حدث أيام العدوان الثلاثي على مصر (1956) عندما اجتمع عدد من الباشوات (من أتباع النظام الملكي البائد) ليحاولوا الاتصال بالسفارة البريطانية أثناء الحرب ويعرضوا أنفسهم للحكم كبديل عن عهد عبد الناصر، ووصلت الاتصالات إلى حد بدء الباشوات في تشكيل حكومة من شدة ثقتهم في انتصار بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وسحقهم للقوات المصرية والمقاومة الشعبية في بورسعيد، لكن ذلك لم يحدث وانقلب السحر على الساحر.

وحتى في حالة ثورة تونس.. شاهدنا كلنا اتباع نظام بن على وهم يشيعون الفوضى بعد هروبه في الأيام التي تلت السقوط لمدة شهر قبل أن تتكشف الحقيقة، ويتضح أن بعض قيادات الحرس الرئاسي هم المسئولون عن هذا.

وفي حالة ثورتنا هنا... من يخطط لهذه الثورة المضادة.. ليس بالضرورة لعودة مبارك.. بل فقط لاستمرار نظام مبارك بشكل آخر أكثر تطورا أو عودة بشكل جديد أو مختلف.

وبالطبع لا حاجة للقول هنا السيناريو القادم ليس من قبيل التخيل المطلق (وستجدون بأنفسكم أن الأمر أكثر تعقيدا من خيال أي شخص أو قدرته على الاختلاق، مهما كان عبقريا) بل هو أجزاء وشواهد وردت إلينا مؤكدة من عدة مصادر حتى تكشفت لدينا الصورة كاملة بعد بحث مضني في المؤشرات لنتأكد مما ورد إلينا، ولا استطيع الجزم بوجوده 100 %.. ولكنني شخصيا متيقن أنه حقيقي.. ولكن وجدت أن أفضل ما نفعله للتأكد هو أن نقوم بعرضه عليكم. نعم.. سأعرض السيناريو تفصيليا وبعدها يكون الحكم لكم :
إذا كان هذا ممكن؟ أو هذا صحيح؟ هل هذا متوقع؟

* الصورة الكاملة :
بعد نجاح الثورة وبدء حصارها لعدد من رموز وقيادات النظام وبقاء جزء منهم ينتظر المحاسبة، قرر عدد منهم أن يبادر بالهجوم إتباعا لمبدأ "الهجوم خير وسيلة للدفاع ". واجتمعت الضباع الجريحة على عدة طوائف متفرقة يجمعهم أنهم من رجال النظام المطلوب إنهاؤه :
* ضباط في جهاز أمن دولة تحركهم روح الانتقام، والخوف من المحاسبة على عهود تعذيب.
* رجال مخابرات يدينون بالولاء لعمر سليمان.
* رجال أعمال فاسدين معرضون للمطاردة والمحاسبة والمحاكمة.
* قيادات كبرى وصغرى في الحزب الوطني وجدوا أنه يصعب عليهم التلون في ظل النظام الجديد، وفي ظل جيل من الثوار لديه انترنت يُوَثـِّق كل ما جرى، وكلُ كلمة قالوها سابقا.
* وقيادات إعلامية (بعضها ما زال موجودا) ينتظر إقالة بين ليلة وأخرى.
* بعض المسئولين الحاليين في الحكومة وفي مواقع حيوية (منهم وزراء ما زالوا في مواقعهم في الحكومة الحالية وينتظرون إقالتهم، وبعد اجتماعهم تقررت الخطة لتحقيق عدة أهداف متفاوتة المدى :
- الدفاع عن صورتهم بشكل عام وإزالة اتهاماتهم إعلاميا.
- شغل الرأي العام والثوار والجيش عن محاسبتهم عن جرائمهم طوال سنوات في حق الشعب المصري.
- الإيقاع بين قيادات القوات المسلحة وبين الثوار، وإفساد الروح الايجابية بينهم.
- إشاعة الفوضى بشكل عام بهدف إظهار الحالة.
- وربما إذا نجح المخطط إلى نهايته قد ينتهي بعودة النظام الحالي وليس بالضرورة مبارك. بل قد يكون عمر سليمان أو حتى أي وجه جديد يضمن حماية اتباع النظام من المسائلة مستقبلا.


ولتحقيق هذه الأهداف:
بدئوا التحرك على سبعة محاور محددة، وبعناية وخبرة تجمع بين خبرات سابقة كبيرة في مجال الحشد، وخبرات أخرى أمنية واستخباراتية في مجال الحرب النفسية، في فنون الدعاية السوداء وغيرها.

هذه المحاور هي :
1- المحور الأول: عفا الله عما سلف !
ستجد كثيرا جدا من الدعوات تملأ عدد من الصحف، والفيس بوك، تحمل هذا المفهوم بحجة.. عفا الله عما سلف.. لا داعي للمحاسبة.. دعونا نبدأ صفحة جديدة.. فلننس الأحقاد.. لتكن ثورة بيضاء للنهاية.. لنلتفت للمستقبل، ولا نشغل أنفسنا بالماضي.
وهذه أول خطوة في توجيه الرأي العام بعيدا عن فكرة محاسبتهم.

وفي الأصل: لا تناقض أبدا بين الإعداد للمستقبل، والمرحلة الانتقالية والديمقراطية، وبين محاسبة رؤوس الفساد والإجرام بشكل عادل وكامل !
.. وهو ما يوضح لك هذه الفكرة من ينشرونها ولمصلحة من؟

وبالطبع ليس كل من يتحدث عن هذه الفكرة هو يعمل في إطار هذا المخطط، وإنما قد يكون مقتنع بها أو تأثر بها إعلاميا بحسن نية، وشعبنا شعب طيب ومتسامح.

2- المحور الثاني: زيادة عدد الاعتصامات الفئوية مع شيء من الفوضى:
ويحدث هذا بالطبع مع توصيل الصورة إلى قيادات القوات المسلحة عن هذه الاعتصامات أنها (كلها) بتحريك من الثوار! وليست احتجاجا على فساد أو طلب لإزاحتهم مثلا من مواقعهم !

وهو ما سيجعل -طبعا- القوات المسلحة تتصل تلقائيا بالثوار لتطلب منهم تهدئة وتيرة الاعتصامات.. وطبعا لن تصدق أصلا أن الثوار غير مسئولين عنها نهائيا أو أنها بأي إيعاز منهم على الإطلاق.. وهو ما يجعل القيادة العسكرية تبدأ في الضيق ونفاذ الصبر مما يفعله الثوار.

ونستطيع هنا أن أؤكد بشكل جازم هنا أن أكثر من 60 % من الاعتصامات هي بإيعاز من هذا المخطط، وليس احتجاجات طبيعية وبعضها حتى مستفز جدا.


وحتى نكون محددين، ستجد لها عدة سمات :
* تتسم ببعض الهمجية، والفوضى، وبشكل غير سلمي التي تتناقض مع أخلاقيات الثورة في ميدان التحرير الحضارية التي شاهدناها جميعا، والعالم كله.
* ستكون اعتصامات سقف مطالبها مرتفع جدا جدا بشكل تعجيزي في بعض الأحيان، وفي الأغلب تكون مالية فقط، ولا تحوى أي طلبات تغيير فاسدين.
* تعطل مصالح المواطنين بشكل متعمد ومضر جدا، وأناني جدا بما يثير الرأي العام ضدها، وضد الثورة عموما.
* وأحيانا تتسم ببعض العنف، بخلاف كونها سلمية من حيث تكسير مكان أو رمي بعض الحجارة بشكل غريب وعجيب!

والهدف هنا بالطبع أن تصبح الصورة في النهاية أن الثورة دمرت الاقتصاد، ودمرت مصر، وأنها أشاعت الفوضى.
وأن نظام مبارك كان أكثر استقرار من هذا !
من يدرى قد تجد في هذا المجال من يظهر ويترحم بشكل مصطنع على مبارك وأيامه هنا !

3 - المحور الثالث: إثارة التعاطف حول مبارك:
ويظهر ذلك في عدد من الأخبار الغريبة التي يقوم ببثها في بعض وسائل الإعلام مصادر "تدعي" قربها من الصورة في منفي مبارك في شرم الشيخ، من أخبار متتابعة.
فتجد.. خبرا يتحدث عن غيبوبة لمبارك..
وخبر يتحدث عن أنه رفض مغادرة شرم الشيخ إلى غيرها من البلاد "لأن هذه بلده وسيموت فيها ".
وخبر أخير تجده عن انه سيؤدي العمرة وأنه يوصى بدفنه قرب حفيده !
وحتى أخبار عن مشاجرات بين جمال وعلاء ابني مبارك وأن حالته النفسية سيئة.
وخبر آخر عن مجموعة تعلن تعاطفها مع مبارك تحت شعار "إحنا آسفين يا ريس".
مجموعة أخبار تلو أخبار.. لا تعلم مصدرها وتظهر أخبار أخرى تؤكد كذبها بعدها !
فخبر الغيبوبة واضح أنه في اليوم الثاني المصادر الموثوقة إعلاميا تؤكد أنه غير صحيح !
وخبر الحالة النفسية السيئة، أو الصحة المتدهورة جدا تنفيه أخبار وسائل إعلام، وصحف عالمية تؤكد أنه في شرم الشيخ، ويتناول الكافيار الروسي، والشيكولاتة السويسري، بل ويتابع التقارير التي ما زال يرسلها له يوميا عمر سليمان، وزكريا عزمي الذين ما زالا في موقعيهما بروتوكوليا وصلاحيات عمل حتى هذه اللحظة !
والأهم ما أكدته صحف موثوق فيها من أنه يمارس حياته كأنه (رئيس) في بعض الجوانب من حيث اطلاعه على تقارير سياسية عما يدور !!!!

4- المحور الرابع: تشويه صورة الثوار:
وكمثال يظهر ذلك في حملات التشويه التي ستجدونها تشوه الناشط السياسي وائل غنيم .
فتارة ستجد فيديو يصفه بالماسونية والعمالة للخارج !.. وتارة ستجد فيديو يصفه بالعمالة لأمن الدولة !
والمضحك أنك ستلاحظ هنا سمات مميزة تشم فيها رائحة الوطني بامتياز :
* السمة الأولى: أنهما تهمتان متناقضتان من ذات المصدر، يعنى ألا يذكرك هذا بمن كان يتهم الثوار بتبعيتهم لحماس وإيران وأمريكا وإسرائيل أيضا!!!
.. تهمتان متناقضتان طبعا لأن الهدف واضح: تشويه فقط وليس حوار منطقي !

* السمة الثانية: أنها غبية بفجاجة !
يعنى عندما تجد واحد يقرر أن هذا ماسوني بناءاً على تشابه في حظاظة (قد تكون موضة)، أو بادج تي شيرت عادي، فهذا تخلف وغباء، يذكرنا أيضا بما رأيناه من التهمة إياها "بأنهم يأكلون وجبات كنتاكي" أيام الثورة، بينما كانت محلات الكنتاكي في كل مصر مغلقة منذ يوم 26 يناير حفاظا على نفسها من التكسير أصلا!!!
الغباء واحد للأسف أيها السادة.

5- المحور الخامس: إزالة اتهاماتهم إعلاميا:
يظهر هذا في ظهور عدد من رموز النظام والعاملين فيه مثل أحمد عز عبر قناة إخبارية (العربية يعلم أنها ستكون حنونة عليه في الأسئلة بدون تعمق، وإنما بنظام سؤال وجواب، ويظهر هذا في مظاهرات الباشوات للشرطة تطالب بزيادة الرواتب، والظهور في مظهر المطحونين والمظلومين!!!
والكل يعلم أن الرشاوى كانت عادة لديهم كنزوا من ورائها الكثير..
( والمفارقة أن بعضهم كان يتظاهر مرتديا نظارات شمسية فاخرة أو يضع سماعة بلوتوث تليفونه المحمول في أذنه!!!!)
والأنكى والأعجب هو إصرارهم على اعتبار "كل من سقطوا منهم" شهداء بقرار رسمي ضغطوا لصدوره !!!
وإذا كنت اعتبر كل العزل الذين سقطوا ضربا بالرصاص من الداخلية هم شهداء، فكيف أساوى بينهم وبين من قد يكون ربما سقط انتقاما من قتله لعشرات الشهداء أو دهسهم مثلا؟ دون تحقيق يوضح ويبين الحقيقة؟
لكن هدف التظاهر هو إزالة اتهاماتهم إعلاميا ومنع محاسبتهم..

يضاف إلى هذا أنك لم تسمع من الوزير الحالي عن أي أخبار عن حل جهاز أمن الدولة (إذا كانت النوايا حسنة) أو حتى إخبار عن أننا بدأنا في عزل أو فرز الضباط ممن لديهم سجل إجرامي واضح، وجرائم وشكاوى سابقة في حقهم في التعذيب وغيره؟؟؟

6- المحور السادس: إفساد العلاقة بين القوات المسلحة والثوار:

وذلك عن طريق خلق استفزازات متبادلة بين القوات المسلحة والثوار، هذا المحور قد تجده في تشويه صورة القوات المسلحة وخلق استفزاز عن طريق تأخير الإفراج عن المعتقلين السياسيين (بواسطة رجال النظام الذين ما زالوا باقين في أمن الدولة مثلا) وعن طريق الإيقاع من الحكومة ورجالها عندما يقوموا مثلا بإلقاء مسئولية أعباء المعتصمين -بشكل متعمد- منها على أكتاف الجيش المثقلة بالأعباء أصلا.
هذا المحور قد تجده في نقطة الاعتصامات المتزايدة بشكل زائد عن الحد بشكل واضح جدا وغريب.
وهذا المحور قد تجده مثلا في صفحة فيس بوك كتبنا عنها.. صفحة (الراجل اللي وراء عمر سليمان)، والتي يتضح في النهاية أنها إساءة لرجل مقدم أركان حرب من رجال الجيش المصري!
(وربما كانت هذه الصفحة فعلا دعابة بحسن نية فيمن كانوا وراء الصفحة، ولكنها مثال على ما قد يمكن عمله مستقبلا في هذا المحور).

7 - المحور السابع: العودة للحكم عبر عباءة جديدة !

وهذا المحور طبعا قد ينجح فعلا، وبدأوا يمهدوا له من خلال دعوة د. حسام بدراوي لتشكيل حزب جديد باسم "حزب 25 يناير" !!!
ودعونا نتخيل هنا لو لم يكن قيادي في الوطني وراء هذا الحزب، وإنما ينشئه عدد من المجهولين، ويكون في خلف الستار مجموعة أتباع النظام المخلوع يمولونه ويدعمونه بهدف الدفع من هذا الحزب إلى سباق الانتخابات بوجه جديد قد يصعد إلى الحكم ويحميهم من المحاسبة على الأقل.

وبصفة عامة لا تثق هنا في تلك الفترة -مهما كانت النوايا حسنة- في أي حركة أو أياً من يحمل لافتة 25 يناير أو الثورة إلا أن يكون ينطوي على ثلاث سمات :
* السمة الأولى أن يكون به إحدى القوى الأساسية التي قدحت شرارة الثورة ( شباب 6 ابريل - أدمين خالد سعيد - شباب حملة البرادعي)
* السمة الثانية أن يكون يأتي إما باختيار شعبي، أو باختيار أعضاء بناءاً على أسس واضحة.

وستلاحظ في هذا الإطار تعليقات موجهة من أشخاص (مجهولين) لا تعرفهم يتحدثون عن أن الثورة ليست حكرا على (من نزلوا الميدان أو من ثاروا أو من دعموا الثورة)، وأن النظام القادم (يجب) أن يشمل الكفاءات أيضا !!!!!
وستلاحظ أيضا انقلابا ناعما في تعليقات من كانوا ينشرون شتائم ضد الثوار، والآن يعلنون أنهم "أيدوها من أول يوم"!

هذه المحاور وكلها ستجدها بدأ التنفيذ فيها في الفعل، والبعض ينفذ هذه المحاور بحسن نية دون أن يدرى.


* سواء إعلاميا:
أمس كانت هناك حلقة من برنامج العاشرة مساءاً عن الشرطة وأهمية تبرئة ساحتها، وعفا الله عما سلف !
والغريب أن الضيوف من الشرطة كانوا ثلاثة (اثنان من ضباط الشرطة، والثالث نائب مدير أمن دولة سابق)! في حين أن الضيف الذي يطالب بالمحاسبة بقوة والمحاكمة كان محامي واحد فقط
أو على الانترنت.. في فيديوهات لها أسماء على غرار (الحقيقة وراء فلان) (كشف المخطط المستخدم من فلان أو صفحة كذا) أو في عدد من التعليقات لا تعرف مصدرها.
إذن هذه هي محاور الخطة :

1 - المحور الأول: إسقاط الحساب عفا الله عما سلف !
2 - المحور الثاني: زيادة عدد الاعتصامات الفئوية مع شيء من الفوضى.
3- المحور الثالث: إثارة التعاطف حول مبارك.
4 - المحور الرابع: تشويه صورة الثوار.
5 - المحور الخامس: إزالة اتهاماتهم إعلاميا.
5 - المحور السادس: إفساد العلاقة بين القوات المسلحة والثوار.
6 - المحور السابع: العودة للحكم عبر عباءة جديدة !

ضع هذه المحاور فقط في بالك في الأيام القادمة، وتابع التعليقات على الإنترنت، أو الإعلام، وقل لي كم محورا وجدته منفذا بالفعل؟
إذا وجدتها السبعة.. فمعنى هذا أن المخطط صحيح بالفعل.
لأنه تأكد من هذه القاعدة: لا يوجد ما يسمى بالصدفة أبدا في عالم السياسة..
كما قلت وأكرر..
سأعرض عليكم تفصيليا وبعدها يكون الحكم لكم :
إذا كان هذا ممكن؟ أو هذا صحيح؟ هل هذا متوقع؟
والأهم هل سينجح؟

هناك حديث شريف يؤكد ما معناه أنه سيأتي زمان قد يكذب فيه الناس أحيانا.. من هو صادق..
ويصدق فيه الناس.. من هو كاذب..
وألبرت اينشتين قال: "الشيء الوحيد الضروري لانتصار الشر في العالم، هو فقط : ألا يفعل الأخيار أي شيء"!
لهذا إذا اقتنعت وتأكدت -مثلى- بصدقية المخطط القذر هذا فتحرك للقيام بدورك، ليس فقط بنشر المقال فقط بل أيضا الوقوف ضد من تشعر أنهم ينفذون هذا المخطط في كل مكان، بالفكرة وبالحجة وبالنقاش.

نعم، أتمنى أن تكون أنت من سيحدد هذا عزيزي القارئ..
لأنه أنت من سيحمى الثورة..
ولا تنتظر أحدا غيرك يفعل هذا لأنك أنت الثورة وأنت من قمت بها، وأنت من سيحميها ويدعمها.


منقول