مع القرآن - من أي أشكال الناس أنت ؟

الناس أنواع و أشكال 
منهم الصالح 
و منهم الطالح 
و منهم من اختلط داخله هذا و ذاك 
و لكي تعلم أين أنت و من أي الأصناف : انظر في عملك و ما توفق إليه من فعال خير أو شر , و تابع نشاطك في الإقبال على الله و أوامره  أو تكاسلك عنه أو إعراضك و العياذ بالله إن كنت من المعرضين .
{ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا } [ الإسراء 84] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: { قُلْ كُلٌّ }  من الناس { يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ } أي: على ما يليق به من الأحوال، إن كان من الصفوة الأبرار، لم يشاكلهم إلا عملهم لرب العالمين. ومن كان من غيرهم من المخذولين، لم يناسبهم إلا العمل للمخلوقين، ولم  يوافقهم إلا ما وافق أغراضهم.
{ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا } فيعلم من يصلح للهداية، فيهديه ومن لا يصلح لها فيخذله ولا يهديه.
قال الطبري في تفسيره :
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قُلْ كُلّ يَعْمَل عَلَى شَاكِلَته فَرَبّكُمْ أَعْلَم بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا } يَقُول عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ يَا مُحَمَّد لِلنَّاسِ : كُلّكُمْ يَعْمَل عَلَى شَاكِلَته : عَلَى نَاحِيَته وَطَرِيقَته {فَرَبّكُمْ أَعْلَم بِمَنْ }  هُوَ مِنْكُمْ { أَهْدَى سَبِيلًا } يَقُول : رَبّكُمْ أَعْلَم بِمَنْ هُوَ مِنْكُمْ أَهْدَى طَرِيقًا إِلَى الْحَقّ مِنْ غَيْره . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ , قَالَ أَهْل التَّأْوِيل.

حَدَّثَنَا عَلِيّ , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : {  كُلّ يَعْمَل عَلَى شَاكِلَته } }يَقُول : عَلَى نَاحِيَته . 
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن