و بالحق أنزلناه

منذ 2017-04-18

وطالما الفرصة لا زالت سانحة و الباب مفتوح : ليقف كل منا مع نفسه وقفة محاسبة و ليبحث في داخله عن إجابة حقيقية عن السؤال الأهم على الإطلاق : هل أنا مع الحق أم ضده ؟؟؟ أم أني أفضل التأرجح بين أهل الحق و أعدائه ؟؟؟ قال تعالى : { وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } [ الإسراء 105 ]

الرسالات و خاتمها الإسلام جاءت بالحق و العدل و الميزان , مبشرة من اهتدى و اختار طريق السعادة و منذرة من ضل و اختار سبيل الشقاء .
وطالما الفرصة لا زالت سانحة و الباب مفتوح : ليقف كل منا مع نفسه وقفة محاسبة و ليبحث في داخله عن إجابة حقيقية عن السؤال الأهم على الإطلاق : هل أنا مع الحق أم ضده ؟؟؟ أم أني أفضل التأرجح بين أهل الحق و أعدائه ؟؟؟
قال تعالى :
{ وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } [ الإسراء 105 ]

قال الطبري في تفسيره :
يقول تعالى ذكره: وبالحق أنـزلنا هذا القرآن: يقول: أنـزلناه نأمر فيه بالعدل والإنصاف والأخلاق الجميلة، والأمور المستحسنة الحميدة، وننهى فيه عن الظلم والأمور القبيحة، والأخلاق الردية، والأفعال الذّميمة (وَبِالْحَقِّ نَـزَلَ) يقول: وبذلك نـزل من عند الله على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم.
وقوله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) يقول تعالى ذكره لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: وما أرسلناك يا محمد  إلى من أرسلناك إليه من عبادنا، إلا مبشرا بالجنَّة من أطاعنا، فانتهى إلى أمرنا وَنهْينا، ومنذرا لمن عصانا وخالف أمرنا ونهينَا.
قال السعدي في تفسيره :
أي: وبالحق أنزلنا هذا القرآن الكريم، لأمر العباد ونهيهم، وثوابهم وعقابهم، { وَبِالْحَقِّ نزلَ } أي: بالصدق والعدل والحفظ من كل شيطان رجيم { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا } من أطاع الله بالثواب العاجل والآجل { وَنَذِيرًا } لمن عصى الله بالعقاب العاجل والآجل، ويلزم من ذلك بيان ما بشر به وأنذر.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.