لا تنخدع
لا تنخدع بمن يغني لعُمر وحكمه وعدله؛ فكثيرا ممن يغنون لعمر يخشون عودته ويحاربون طريقته ويؤيدون من يحارب نهج عمر ويقتل أهله.. فالغناء ليس علامة، ولا يكفي دلالة.
لقد تطورت الأمور كثيرا، وتقلب مرجل الأيام، وجاءت أمواج إثر أمواج، حتى صار من يغني لعمر أو يهتف بصلاح الدين ممن ينبغي الحذر منهم..!
لا تنخدع بمن يغني لعُمر وحكمه وعدله؛ فكثيرا ممن يغنون لعمر يخشون عودته ويحاربون طريقته ويؤيدون من يحارب نهج عمر ويقتل أهله.. فالغناء ليس علامة، ولا يكفي دلالة.
و لا تنخدع بمن يصيح بصلاح الدين؛ فكثيرا ممن يصيحون به يقتلون ألف صلاح الدين كل لحظة حتى يحطمونهم ويدفنونهم.. فالصياح إنما هو إنتاج الحناجر وهي ممكنة التأجير والتوجيه.. إنها آلة..!
لا تنخدع بصحفي يشحتف على الأبطال وبطولاتهم؛ فكم يتآمر على قتل أبطال زمنه، ولو كتب التاريخ عنه فلن يجد مزبلة لائقة بعفنه.. فالكلمات يمكن شراؤها ويمكن كتابة الكلمة ويمكن كتابة عكسها بعد ذلك.
أرجوكم لا تنخدعوا ببكاء ولا بصياح، ولا بهتاف، ولا تنخدعوا بغناء وحداء وأصوات منمقة وأبيات شعر مزخرفة.. بل ولا بأصوات حسنة ولو كانت تتلو القرآن في هذا الزمان، فكم من نفاق اشرأب من مظاهر لا يتوقعها الناس..
ولكن انظروا إلى شريعة الله ودينه، ورايته وهويته.. من يقف حيث شريعة الله ودينه ورايته وهويته، يؤلمه جرحها وينصرها حيث كانت معركتها ويبرأ من عدوها وينصر أهلها.
أرجوكم أعملوا العقول كثيرا عن العاطفة.. فكروا في بالخروج الحقيقي من المأزق وكيف يكون..
بعض من تستمعون إليهم يرون أن التمكين حاصل اليوم وأن الإسلام يحكم وأن المنهج قائم وأن الدنيا بخير والأمة تتقدم وقد يرون أنهم على أبواب روما.. ولكن لا تسأل عما يفعلون عند أبواب روما.
مدحت القصراوي
كاتب إسلامي
- التصنيف: