مع القرآن - حنفاء لله

منذ 2017-07-04

اللهم توفنا على الإيمان الكامل {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [  الحج 31] .

أمرنا ربنا سبحانه أن نلقاه حنفاء(موحدين مخلصين بلا شرك أكبر أو أصغر)

فلا شرك في عبادة

و لا شرك في طاعة

و لا شرك في اتباع

فمن وقع في الشرك فقد خر من علياء سماء التوحيد إلى أوحال الهوى و الشياطين و الطواغيت و إن لم يفق و يسرع بالتوبة فالموعد النار .

اللهم توفنا على الإيمان الكامل

{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [  الحج 31] .

قال السعدي في تفسيره :

أمرهم أن يكونوا  {حُنَفَاءَ لِلَّهِ }  أي: مقبلين عليه وعلى عبادته، معرضين عما سواه.

{غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ} فمثله {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ }  أي: سقط منها  {فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ } بسرعة   {أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}  أي: بعيد، كذلك المشرك، فالإيمان بمنزلة السماء، محفوظة مرفوعة.

ومن ترك الإيمان، بمنزلة الساقط من السماء، عرضة للآفات والبليات، فإما أن تخطفه الطير فتقطعه أعضاء، كذلك المشرك إذا ترك الاعتصام بالإيمان تخطفته الشياطين من كل جانب، ومزقوه، وأذهبوا عليه دينه ودنياه.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
حرمات الله
المقال التالي
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا