مع القرآن - تعاقب الليل و النهار

منذ 2017-08-20

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا }   [الفرقان 47]

سبحان من جعل الليل سكناً للعباد و راحة للجسد و سكينة و هدوءاً , يستعيد الإنسان نشاطه بعد قسط من هدئة الليل و سكينته , ثم ما يلبث أن يبزغ النهار لاستثمار هذا النشاط و الاستفادة من راحة الليل , و بتعاقبهما تتحقق الكثير من المصالح في تناغم عجيب يدل على قدرة الله الفائقة .

 {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا }   [الفرقان 47]

قال السعدي في تفسيره :

أي: من رحمته بكم ولطفه أن جعل الليل لكم بمنزلة اللباس الذي يغشاكم، حتى تستقروا فيه وتهدؤوا بالنوم وتسبت حركاتكم أي: تنقطع عند النوم، فلولا الليل لما سكن العباد ولا استمروا في تصرفهم فضرهم ذلك غاية الضرر، ولو استمر أيضا الظلام لتعطلت عليهم معايشهم ومصالحهم، ولكنه جعل النهار نشورا ينتشرون فيه لتجاراتهم وأسفارهم وأعمالهم فيقوم بذلك ما يقوم من المصالح.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ
المقال التالي
وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا