مع القرآن - هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟

منذ 2017-11-22

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}  [الروم 40]

وحده المتفرد بالخلق , فلا خالق غيره .

ثم هو وحده المتكفل برزق خلقه فلا رزاق لهم إلاه .

و بعده انتهاء فترة الاختبار في الدنيا هو وحده من يملك إنهاء الاختبار في الوقت الذي يريد فهو المتفرد بالموت و الحياة .

و بعد الموت هو فقط صاحب الحق في الحساب و الجزاء و هو فقط القادر على البعث و الإحياء.

و السؤال لكل من يعبد غير الله سواء كان المعبود وثناً أو ملاكاً أو نبياً أو ولياً : هل يملك من تعبد كل ما سبق مما تفرد به الله سبحانه من خلق و رزق و إماتة و بعث و جزاء؟

تفكر و قف مع نفسك و اجعل توحيدك لله خالصاً و توكلك على الله وحده .

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}  [الروم 40]

قال السعدي في تفسيره :

يخبر تعالى أنه وحده المنفرد بخلقكم ورزقكم وإماتتكم وإحيائكم، وأنه ليس أحد من الشركاء التي يدعوهم المشركون من يشارك اللّه في شيء من هذه الأشياء.

فكيف يشركون بمن انفرد بهذه الأمور من ليس له تصرف فيها بوجه من الوجوه؟!

فسبحانه وتعالى وتقدس وتنزه وعلا عن شركهم، فلا يضره ذلك وإنما وبالهم عليهم.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ
المقال التالي
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ