مع القرآن - فلا يحزنك قولهم
جاء الخطاب القرآني ليطمئن قلب معلم الأمة و المؤمنين و يهدئ من روعهم أمام التكذيب و النفاق و حرب الكلمات الممتد عبر تاريخ الإسلام، فقذائف المنافقين و المعاندين للشرائع و للرسالة لن تضر المؤمن.
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}:
قد يصاب المؤمن بحزن بسبب تكذيب المكذبين و عناد المعاندين و أقوال وأفعال المبتعدين عن الله و كلماته.
و هنا جاء الخطاب القرآني ليطمئن قلب معلم الأمة و المؤمنين و يهدئ من روعهم أمام التكذيب و النفاق و حرب الكلمات الممتد عبر تاريخ الإسلام، فقذائف المنافقين و المعاندين للشرائع و للرسالة لن تضر المؤمن، وإنما هي أقوال و أفعال يحصيها الله على قائليها و فاعليها و يعلم ما يسرون و ما يعلنون و سيحاسبهم عن كل كبير وصغير يوم لا ينفع مال ولا بنون.
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [يس: 76]:
أي: فلا يحزنك يا أيها الرسول، قول المكذبين، والمراد بالقول: ما دل عليه السياق، كل قول يقدحون فيه في الرسول، أو فيما جاء به.
أي: فلا تشغل قلبك بالحزن عليهم {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} فنجازيهم على حسب علمنا بهم، وإلا فقولهم لا يضرك شيئا.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: