فوائد من مصنفات العلامة العثيمين - الكتب والمصنفات

منذ 2018-08-18

والكتب النافعة موجودة في كتب من يوثق بعلمهم ودينهم, وعلى رأس أولئك فارس المعقول والمنقول : شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه وتلاميذهم

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة **
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...أما بعد : 
فالكتب من خير ما يقتنيه الإنسان في حياته, يقول العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " لا بأس أن يقتني الإنسان الكتب التي يرجو بها النفع حاضراً أو مستقبلاً لأن الكتب إن أردت أن تكون مالاً فهي مال وأن أردت أن تكون علماً وتثقيفاً فهي علم وتثقيف وإن أردت أن تكون غنيمة لورثتك من بعدك لمن شاء الله هدايتهم إلى قراءتها فهي كذلك فالكتب من خير ما يقتنيه الإنسان في حياته سواء كان ينتفع بها مباشرة في الوقت الحاضر أو لا ينتفع بها مباشرة إلا في المستقبل." 
وطالب العلم لا يستغني عن وجود مكتبة لديه, تحتوي على أهم الكتب, وأهم كتاب تجب العناية به وتفهم معناه والعمل به كتاب الله عز وجل, ثم ما صح من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم كتب العقائد والتوحيد, ثم كتب الفقه, ثم ما ألف من كتبٍ نافعة.
والكتب النافعة موجودة في كتب من يوثق بعلمهم ودينهم, وعلى رأس أولئك فارس المعقول والمنقول : شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه وتلاميذهم, رحمهم الله جميعاً, قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : الكتب النافعة التي ألفها من يُوثق بعلمهم ودينهم, ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية, وابن القيم, والشيخ محمد بن عبدالوهاب, وغيرهم من المحققين من أهل العلم.

إذا كانت الكتب في عصر من سبقنا كثيرة, فهي في هذا العصر كثيرة جداً, وهي مع كثرتها متنوعة المعارف, ومتعددة الاتجاهات, ومختلفة المشارب, فإذا قرأ الإنسان في كل كتاب وجده في يده وقع في خطر عظيم, قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : إخواننا...ليحرصوا...ألا يقروا كل كتاب وقع بأيديهم, لأننا نشاهد في الوقت الحاضر كثرة المؤلفات من قوم لم يعرفوا العلم, وهذا خطر عظيم, والإنسان لا ينبغي له أن يكون إمعة يتبع كل ناعق, بل لا يعتمدون إلا كتب عُرف أهلها بالعلم والنصح والصلاح.
إن مما يساعد طالب المعرفة عموماً, وطالب العلم خصوصاً, على تكوين مكتبة له تضمُّ كتباً تنفعه في حياته وبعد موته, أن يستفيد من تجارب الذين سبقوه في هذا المجال, وخصوصا العلماء الذين أفنوا أعمارهم بين الكتب طلباً وتدريساً وتصنيفاً, ويأتي على رأس هؤلاء في عصرنا : العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, فله توجيهات سديدة, ووصايا نافعة, وفوائد عديدة, حول الكتب, يسّر الله الكريم جمعها من مصنفاته, أسال الله أن ينفعني والمسلمين بها.
ـــــــــــ
** أصل هذا الكتاب ثلاث مقالات نشرت في موقع الالوكة, وهي بعنوان : اقتناء الكتب ومحتويات المكتبة, وكتب فيها أبحاث مفيدة, ورأي الشيخ في كتب ومصنفات, والأخيرة نشرت بعد اختصارها إلى الثلث بناء على طلب المشرفين على الموقع, وتم نشرها هنا كاملة, وتم إضافة زيادات في الموضوع الثاني, وتم التغير في الموضوع الأول, وقد نشر الكتاب في موقع صيد الفوائد بتاريخ 24/11/1439هـ, كما تم نشره في موقع مداد بتاريخ 25/11/1439هـ. 

جمع
فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


 

 
المقال التالي
اقتناء الكتب واختيارها