(شبّيحة) الإعلام السوريّ
يا شبّيحة الإعلام السوريّ، بدءاً من وزيركم، وحتى أصغر منافقٍ ضالٍّ مُضَلِّلٍ منكم: إنّ موعدكم الصبح القريب، في يومٍ سيحاسبكم فيه شعبنا، ويُذيقكم ما تُذيقون أبناءه من مَكر، ومن سوء الأخلاق والتواطؤ.. فانتظروا، إنّا منتظِرون.
توضيح:
أصبح مصطلح "الشبيحة" ذائعاً بعد اندلاع الثورة السورية ضد النظام
الأسدي الديكتاتوري، وهي كلمة تُطْلَق باللهجة الشعبية الدارجة على
أزلام النظام من المرتزقة غير الرسميين الذين يتولون التنكيل الوحشي
بالمواطنين العزل الذين لا يرضى النظام عن ولائهم له!! فكيف إذا كانوا
معارضين أو محتجين على سياساته؟
المحرر
*******
لقد بات واضحاً، أنّ نظام الوريث الأسديّ غير الشرعيّ.. قائم على
مجموعةٍ من المؤسّسات (التشبيحية) المتعدِّدة، أهمها: مؤسّسة الإعلام
بوسائلها المختلفة، كالتلفزيون والفضائيات والإذاعات والصحافة، وقد
انضم إليها -ميدانياً- مؤخراً، بعض البلهاء من سلك التعليم الجامعيّ،
والمحلِّلين السياسيّين، والصحفيّين.. وكل هؤلاء -كما ثبت بالدلائل
القاطعة- قادمون من دائرة المخابرات السياسية-قسم التشبيح الطارئ،
ومصنَّعون في أحطِّ مؤسّسات الكذب الفاضح، وقد جرت عمليات خراطة
أخلاقهم في مخارط المخابرات العسكرية، على قالبٍ موحَّد، ليتمّ زجّهم
-بعد سحب الدسم والضمير من نفوسهم- في غرف المخابرات العامة، مزوَّدين
بأجهزة الهاتف الخاصة، التي تؤهِّلهم -وقت الحاجة- للـ(تبويق) إلى
الفضائيات العربية والعالمية المختلفة!..
فهذا شبّيح يُعرِّف عن نفسه بأنه: أكاديميّ!.. وذلك على أنه عضو في
مجلس الشعب!.. والآخر لا ينسى أن يؤكِّد بأنه مجرّد محلِّلٍ سياسيّ!..
والرابع يحاول إقناعكَ بأنه مجرّد صحفيٍّ مستقلّ!.. فاضحك ما شئت أن
تضحك، عندما تتأكّد أنّ مجلس الشعب ليس سوى مجلس شبّيحةٍ أو أصنام،
مُصَنَّعين خصّيصاً للدفاع عن جرائم النظام المستبدّ المرتكبة في حق
الشعب السوريّ!.. وأنّ هؤلاء الأكاديميّين الذين يُـخَرِّجون الأجيال
في الجامعات السورية، لا يختلفون عن تجّار الحشيش والمخدِّرات، الذين
يحاولون قلب الأبيض إلى أسود والأسود إلى أحمر!.. وأنّ المحلّلين
السياسيّين (المستقلِّين!) ليسوا مستقلين إلا إذا كانت الاستقلالية قد
أصبحت رديفاً لعبوديتهم المطلقة للنظام الطاغوتي.
وشبّيحة الإعلام السوريّ، ليسوا سوى فرقةٍ خاصةٍ من فرق الحرس
القمعيّ الأسديّ، مهمّتهم: ممارسة الكذب والدجل والنفاق، والتحلّي
بالنذالة وانعدام الضمير وسوء الأخلاق!..
كيف يمكن أن يكونَ هؤلاء من المنتمين إلى الشعب السوريّ، وهم يشاهدون
نساءه تُقتَل، ورجالَه يُذبحون، وأطفالَه يُعذَّبون حتى الموت في
أقبية الوحوش الأسدية؟!.. وفي أي الزرائب يعيش هؤلاء ولا تتحرّك في
نفوسهم ذرّة إحساسٍ بشريٍّ أو إنسانيّ، وهم يرون عشرات المدن والقرى
السورية تُقتَحَم بالدبابات، وتُنتَهَك فيها الأعراض، وتُسرَق منها
أقوات الناس، وتُهدَر فيها مياه الشرب بإطلاق النار على الخزّانات،
ويُداس فيها على كرامة السوريين، ويعيث فيها مجرمو الفرقة الرابعة
وشبيحة قصر بشار.. فساداً ونهباً وحرقاً وتخريباً، ويُقتَل شبابها
ونساؤها وشيوخها وأطفالها خلال جنازات الشهداء؟!!..
من أي جبلّةٍ جُبِلَ شبّيحة الإعلام الأسديّ هؤلاء؟!.. ولأيّ هدفٍ
يعيشون؟!.. ومن أيّ العناصر رُكِّبَت دماؤهم البليدة؟!.. وإلى أي
فصيلةٍ من فصائل خَلْقِ الله ينتمون؟!..
يا شبّيحة الإعلام الأسديّ الـمتهاوي: أنتم شركاء مسؤولون عن كل روحٍ
سوريةٍ أزهقتها عصابات آل أسد.. وعن كل قطرة دمٍ سُفِكَت من دماء
السوريّين الأطهار.. وكل جريمةٍ وقعت بحق هذا الشعب السوريّ العظيم
المنكوب بكم قبل غيره!..
يا شبّيحة الإعلام السوريّ، بدءاً من وزيركم، وحتى أصغر منافقٍ ضالٍّ
مُضَلِّلٍ منكم: إنّ موعدكم الصبح القريب، في يومٍ سيحاسبكم فيه
شعبنا، ويُذيقكم ما تُذيقون أبناءه من مَكر، ومن سوء الأخلاق
والتواطؤ.. فانتظروا، إنّا منتظِرون.
15/7/1432 هـ
- التصنيف: