مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - وخلق الله السماوات والأرض بالحق

منذ 2018-09-26

{وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [ الجاثية 22]

{وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ } :

خلق ربنا سبحانه هذا الكون لحكمة بالغة , وجعل مهمة الإنسان فيها إفراده سبحانه بالعبادة , وأنزل على رسله كتباً تدل الخلق على طريق النجاة وتوضح لهم سبيل الخلاص من المصير المشؤوم مصير أهل النار , وتبين لهم بكل وضوح ويسر سبيل الفلاح صراط الله المستقيم الموصل إلى الجنة والنعيم المقيم.

فمن آمن وعمل بما آمن به وفعل المأمور وانتهى عما يغضب الرب سبحانه فقد فاز ونجى ومن أعرض وعاند وسلك سبيل الشيطان والتمس صحبة الفاسدين وطريقتهم فقد باء بالخسران , ولا يظلم ربك أحداً.
قال تعالى:

 {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [ الجاثية 22]

قال السعدي في تفسيره :

أي: خلق الله السماوات والأرض بالحكمة وليعبد وحده لا شريك له، ثم يجازي بعد ذلك من أمرهم بعبادته وأنعم عليم بالنعم الظاهرة والباطنة هل شكروا الله تعالى وقاموا بالمأمور؟ أم كفروا فاستحقوا جزاء الكفور؟

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

المقال السابق
أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات
المقال التالي
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم