أقوال السَّلف والعلماء في السَّفَه والحُمْق

منذ 2018-10-14

قال ابن الجوزي: (السَّفَه نباح الإنسان)

أقوال السَّلف والعلماء في السَّفَه والحُمْق:


- عن مجاهد قال: (كنت عند ابن عبَّاس، فجاءه رجل، فقال: إنَّه طلَّق امرأته ثلاثًا، فسكت حتى ظننت أنَّه سيردُّها إليه، فقال: ينطلق أحدكم فيركب الأُحْمُوقة   ، ثمَّ يقول: يا ابن عبَّاس! يا ابن عبَّاس، إنَّ الله قال:  {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} {}  [الطلاق: 2]، وإنَّك لم تتَّق الله، فلا أجد لك مخرجًا، عصيت ربَّك، وبانت منك امرأتك)   . [صححه الألباني]
- وعن أنس بن سيرين قال: سمعت ابن عمر، قال: ( «طلَّق ابن عمر امرأته وهي حائض، فذكر عمر للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ليراجعها. قلت: تُحْتَسب؟ قال: فمه. وعن قتادة، عن يونس بن جبير، عن ابن عمر، قال: مُرْهُ فليراجعها. قلت: تُحْتَسب؟ قال: أرأيت إن عجز واستَحْمَقَ؟»     [متفق عليه]  .
- وعن يسير بن عمرو -وكان قد أدرك الصَّحابة- قال: (اهجر الأَحْمَقَ؛ فليس للأَحْمَق خيرٌ مِن هجرانه)   .
عن أبي جعفر الخطمي أنَّ جدَّه عمير بن حبيب -وكان قد بايع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أوصى بنيه، قال لهم: (أي بني! إيَّاكم ومخالطة السُّفَهاء؛ فإنَّ مجالستهم داء، وإنَّه مَن يَحْلم عن السَّفيه، يُسَرَّ بحلمه، ومَن يُجِبه يندم)   .
- وعن وهب بن منبِّه قال: (الأَحْمَق كالثَّوب الخَلق: إن رفأته   مِن جانبٍ انخرق مِن جانبٍ آخر، مثل الفَخَّار المكسور، لا يُرَقَّع ولا يُشعب ولا يُعاد طينًا)   .
- وسأل سليمان بن عبد الملك أبا حازم: مَن أَحْمَقُ النَّاس؟ قال أبو حازم: (مَن حطَّ في هوى رجل وهو ظالم، فباع آخرته بدنيا غيره)   .
- وكان شريح يقول: (لئن أزاول الأَحْمَق أحبُّ إليَّ مِن أن أزاول نصف الأَحْمَق، قيل: يا أبا أميَّة ومَن نصف الأَحْمَق؟ قال: الأَحْمَق المتعاقل)   .
- وقال الحسن: (هجر الأَحْمَق قُرْبةً)   .
- وقال العاملي: (السُّكوت عن الأَحْمَق جوابه)   .
- وقال يحيى بن خالد البرمكي: (السَّفيه إذا تنسَّك تعاظم)   .
- وأوصى المنذر بن ماء السَّماء ابنه النُّعمان بن المنذر، فقال: (آمرك بما أمرني به أبي، وأنهاك عمَّا نهاني عنه: آمرك بالشُّح في عِرْضك، والانخِدَاع في مالك، وأنهاك عن ملاحاة الرِّجال وسيَّما الملوك، وعن ممازحة السُّفَهاء..)   .
- وقال ابن الجوزي: (السَّفَه نباح الإنسان)