مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - كل من عليها فان

منذ 2019-01-28

كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} :

إلى متى العناد والعداء والاستكبار والتكاسل ,  والموت يلاحق الجميع , والراحلون قبلنا آية ناطقة , والخضوع فرض واجب , فكل من عليها فان ولا يبقى إلا وجهه الكريم سبحانه ذو الجلال والإكرام والعطاء والقوة , فبأي آلاء ربك تكذب أيها المسكين.
قال تعالى :

 { {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} } [الرحمن 26-28]

قال السعدي في تفسيره:

أي: كل من على الأرض، من إنس وجن، ودواب، وسائر المخلوقات، يفنى ويموت ويبيد ويبقى الحي الذي لا يموت { {ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } } أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه، ويعظمونه ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه، { {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } }

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن     

المقال السابق
وله الجواري المنشآت في البحر كالأعلام
المقال التالي
يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن