مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - هو الذي ينزل على عبده آيات بينات

منذ 2019-02-27

{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (9)} . [الحديد]

{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} :

سبحانه أنزل على عبده ورسوله آيات واضحات ليخرج الخلق بها من ظلمات الجهل إلى نور العلم ومن دياجير الشرك إلى شمس التوحيد ومن جور الإنسان إلى عدالة الإسلام , ومن كل ظلمة إلى أفسح نور, فهو يخرج الإنسان حتى من ظلمة النفس.

وهو سبحانه الرؤوف بعباده الرحيم بخلفه.

{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (9)} . [الحديد]

قال السعدي في تفسيره :

{ {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } } أي: ظاهرات تدل أهل العقول على صدق كل ما جاء به وأنه حق اليقين، { لِيُخْرِجَكُمْ } بإرسال الرسول إليكم، وما أنزله الله على يده من الكتاب والحكمة.

{ {مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } } أي: من ظلمات الجهل والكفر، إلى نور العلم والإيمان، وهذا من رحمته بكم ورأفته، حيث كان أرحم بعباده من الوالدة بولدها { {وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } }

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

المقال السابق
يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور
المقال التالي
ومالكم ألا تنفقوا في سبيل الله