مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - إنما توعدون لواقع
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا(6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) } [ المرسلات]
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ } :
أقسم سبحانه بملائكته المرسلات إلى الأرض لتبث فيها أسباب حياة القلوب التي تتمثل في رسالات الله ووحيه, كما أقسم سبحانه بالرياح التي يرسلها لتجلب الحياة والنماء إلى الأرض والأجساد, بأن يوم البعث واقع لا محالة وأن الحساب آت لا ريب في ذلك, ليجازي الله تعالى كل عامل بما قدمت يداه.
قال تعالى:
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا(6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) } [ المرسلات]
قال ابن كثير في تفسيره:
وقوله : ( {إنما توعدون لواقع} ) هذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام ، أي : ما وعدتم به من قيام الساعة ، والنفخ في الصور ، وبعث الأجساد وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد ، ومجازاة كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إن هذا كله {لواقع} أي : لكائن لا محالة .
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: