هديه عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الناس
هديه عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الناس - من كتاب زاد المعاد-
{بسم الله الرحمن الرحيم }
هديه صلى الله عليه وسلم في معاشرته لأهله:
* كانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة, وحسن الخلق.
* خصف نعله بيده, ورقع ثوبه, وحلب شاته, وفلى ثوبه, وخدم أهله ونفسه.
* عائشة كان إذا هويت شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه.
* وكانت إذا شربت من الإناء أخذه, فوضع فمه في موضع فمها وشرب, وكانت إذا تعرقت عرقاً- وهو العظمُ الذي عليه لحم – أخذه فوضع فمه موضع فمها.
* كان يتكئ في حجرها, ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها, وربما كانت حائضاً.
* كان يأمرها وهي حائض فتتزرُ ثم يُباشرها, وكان يقبلها وهو صائم.
* وسابقها في السفر على الأقدام مرتين.
* نسائه...كان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة.
* لم يكن صلى الله عليه وسلم ليفجأ أهله بغتةً يتخولهم, ولكنه كان يدخل على أهله على عِلم منهم بدخوله.
* وكان يُسلم عليهم إذا دخل, وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لأنسٍ: «إذا دخلت على أهلك فسلِّم يكن بركة عليك وعلى أهلك » [قال الترمذي: حديث حسن صحيح] .
* وكان إذا دخل بدأ بالسؤال أو سأل عنهم, وربما قال: «هل من عندكم من غذاء» وربما سكت حتى يحضر بين يديه ما تيسر.
هديه صلى الله عليه وسلم في السلام:
* ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه مرَّ بصبيان فسلّم عليهم.
* وكان من هديه صلى الله عليه وسلم السلام عند المجيء إلى القوم, والسلام عند الانصراف عنهم.
* و «كان إذا دخل على أهله بالليل, يُسلم تسليماً لا يوقظ النائم, ويُسمع اليقظان» . ذكره مسلم
* وكان..يتحمَّل السلام لمن يبلِّغه إليه, كما تحمَّل السلام من الله عز وجل على صديقة النساء خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لما قال له جبريل: هذه خديجة قد أتتك بطعام فاقرأ عليها السلام من ربها, ومنِّي, وبشرها ببيت في الجنة.
وقال للصديقة الثانية بنت الصديق عائشة رضي الله عنها: «هذا جبريل يقرأ عليك السلام, فقالت: وعليه السلامُ ورحمة الله وبركاته, يرى ما لا أرى» .
* وكان يبدأ من لقيه بالسلام.
* وإذا سلم عليه أحد, ردَّ عليه مثل تحيته أو أفضل منها على الفور من غير تأخير, إلا لعذر, مثل حالة الصلاة, وحال قضاء الحاجة.
* وكان يُسمعُ المسلم ردَّهُ عليه, ولم يكن يرُدُّ بيده ولا رأسه ولا أصبعه إلا في الصلاة, فإنه كان يرد على من سلم عليه إشارة.
* وكان هديه في ابتداء السلام أن يقول: ( السلام عليكم ورحمة الله ) وكان يكره أن يقول المبتدئ: عليك السلام.
* وكان يردُّ على المُسلِّم ( وعليك السلام ) بالواو, وبتقديم ( عليك) على لفظ السلام.
* ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه مرَّ على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان, واليهود, فسلَّم عليهم
* وصحَّ عنه أنه كتب إلى هرقل وغيره: «السلام على من اتبع الهدى»
* وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا بلَّغهُ أحد السلامَ عن غيره أن يردَّ عليه وعلى المبلِّغ, كما في السنن أن رجلاً قال له: إن أبي يُقرئك السلام, فقال له: «عليك وعلى أبيك السلام »
هديه صلى الله عليه وسلم في عيادة المرضى:
* كان صلى الله عليه وسلم يعودُ من مَرِضَ من أصحابه
* عاد غلاماً كان يخدمه من أهل الكتاب, وعاد عمه وهو مشرك, وعرض عليهما الإسلام, فأسلم اليهودي, ولم يسلم عمُّه.
* كان إذا دخل على المريض يقول له: «لا بأس طهور إن شاء الله»
* كان يدنو من المريض, ويجلس عند رأسه, ويسأله عن حاله, فيقول: كيف تجدك؟
* كان يمسح بيده اليمنى على المريض, ويقول: «اللهم رب الناس, أذهب البأس, واشفه أنت الشافي, لا شفاء إلا شفاؤك, شفاءً لا يغادر سقماً »
* كان يدعو للمريض ثلاثاً كما قاله لسعد: « اللهم اشفِ سعداً, اللهم اشفِ سعداً, اللهم اشفِ سعداً.»
هديه صلى الله عليه وسلم في الاستئذان:
* كان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا استأذن ثلاثاً, ولم يُؤذن له, انصرف.
* وكان من هديه أن المستأذن إذا قيل له: من أنت ؟ يقول: فلان بن فلان, أو يذكر كنيته, أو لقبه, ولا يقول: أنا.
هديه صلى الله عليه وسلم في أمور متنوعة:
* باع رسول الله صلى الله عليه وسلم واشترى, وكان شراؤه بعد أن أكرمه الله تعالى برسالته أكثر من بيعه, وكذلك بعد الهجرة لا يكاد يُحفظ عنه البيع إلا في قضايا يسيرة أكثرها لغيره
* آجر, واستأجر, واستئجاره أكثر من إيجاره, وإنما يحفظ عنه أنه أجر نفسه قبل النبوة في رعاية الغنم, وأجر نفسه من خديجة في سفره بمالها إلى الشام.
* أهدى, وقبل الهدية, وأثاب عليها.
* ووهب واتّهب.
* استدان برهن, وبغير رهن.
* استعار, واشترى بالثمن الحالِّ والمؤجَّل.
* وتشفَّع, وشُفَّع إليه, وردَّت بريرة شفاعته في مراجعتها مُغيثاً, فلم يغضب عليها, ولا عتب.
* حلف في أكثر من ثمانين موضعاً,...وكان يستثني في يمينه تارة, ويكفرها تارة, ويمضي فيها تارة, والاستثناء يمنع عقد اليمين, والكفارة تحلها بعد عقدها.
* كان يمازح, ويقول في مزاحه الحق, ويُورِّي, ولا يقول في توريته إلا الحق.
* كان يُشير ويستشير.
* كان يُجيب الدعوة.
* وكان يمشي مع الأرملة والمسكين والضعيف في حوائجهم.
* كان إذا استلف قضى خيراً منه, وإذا استلف من رجل سلفاً, قضاه إياه, ودعا له, فقال: ( بارك الله لك في أهل ومالك, إنما جزاء السلف الحمد والأداء )
كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: