مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - إن الأبرار لفي نعيم

منذ 2019-12-28

{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)} [الانفطار]

{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} :

من  الآن اختر طريقك : مع الأبرار أم مع الفجار

أما الأبرار الذين امثلوا لأمر ربهم , فنعيمهم دائم, ذاقوا نعيم الإيمان واطمئنان النفس في الدنيا وينتظرهم في الآخرة نعيم الأبد.

وأما الفجار الذين اتبعوا الشهوات واستكبروا وعاندوا, وأخلدوا إلى الدنيا وزينتها,وقصروا في حقوق الله وحقوق العباد, فجحيمهم يبدأ من الدنيا بمتاهتهم فيها وخوفهم على ضياعها وهي عنهم زائلة لا محالة, ثم ينتظرهم في الآخرة جحيم الأبد الذي لا يغيب عنهم لحظة.

قال تعالى:

{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)} [الانفطار]

قال السعدي في تفسيره:

المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا وفي دار البرزخ و في دار القرار.

{ { وَإِنَّ الْفُجَّارَ} } الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم { {لَفِي جَحِيمٍ} } أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.

{ {يَصْلَوْنَهَا } } ويعذبون [بها] أشد العذاب { {يَوْمِ الدِّينِ } } أي: يوم الجزاء على الأعمال.

{ {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} } أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
وإن عليكم لحافظين
المقال التالي
ثم ما أدراك ما يوم الدين