مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - إنهم يكيدون كيداً.وأكيد كيداً

منذ 2020-01-26

{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿ 15 ﴾وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿ 16 ﴾ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴿ 17 ﴾ }   [الطارق]

{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا .وَأَكِيدُ كَيْدًا } :

إلى كل من استعجل هلاك المتكبرين الطغاة وانتهاء جولة أعداء الله الكافرين به وبلقائه وآياته ورسله, تأكد أن الله يعلم كيدهم فالله خالقهم وأعلم بهم من أنفسهم وأقرب إليهم من أنفاسهم, ومهما بلغ كيدهم فكيد الله أعظم, ومهما استكبروا فالله أكبر.

هي مهلة الله لعباده عسى أن يتوبوا ويعودوا واختبار الله للمؤمنين ليكفر سيئاتهم ويرفع درجاتهم, فإذا قضى ربنا بانتهاء المهلة وانقضاء المدة دون توبة ظالم أو عودة طاغية أخذهم أخذ عزيز مقتدر فلم يفلتهم ولنا في التاريخ عبرة وعظة.

قال تعالى:

{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿ 15 ﴾وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿ 16 ﴾ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴿ 17 ﴾ }   [الطارق]

قال ابن كثير في تفسيره:

{ { إنهم يكيدون كيداً} } أي يمكرون بالناس، في دعوتهم إلى خلاف القرآن، ثم قال تعالى: { {فمهل الكافرين} } أي أنظرهم ولا تستعجل لهم، { {أمهلهم رويداً} } أي قليلاً وسترى ماذا أحل بهم، من العذاب والنكال، والعقوبة والهلاك كما قال تعالى: {نمتعهم قليلاً ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع
المقال التالي
سبح اسم ربك الأعلى