الفراغ

منذ 2020-09-20

أصبحتَ وأمسيتَ تُقلبُ صفحاتِ التواصل تُفكّر في أي كلامٍ تكتبُه ،أو تبحث عن مقالة أو خبر لتنشره على صفحتك، أو تتابع الفضائيات تبحثُ عمّا ستقضي عليه يومَك !!

أصبحتَ وأمسيتَ تُقلبُ صفحاتِ التواصل تُفكّر في أي كلامٍ تكتبُه ،أو تبحث عن مقالة أو خبر لتنشره على صفحتك

أو تتابع الفضائيات تبحثُ عمّا ستقضي عليه يومَك !!

ذلك التّشتُّت و الحَيرة هما بسبب : ( الفراغ ) الذي جعل وقتَك عبئًا عليك تريدُ قتلَه بأي سبيل، ويشغلُك عدم انتباه الناس لك ، أو تشعر بأن يومك مثل أمسِك ،و مثلُه غدُك !!

حياةٌ سبّبتْ لك مَلَلًا وضِيقًا !

إنّ في كل إنسان طاقةً تحتاج ما تخرج فيه وتُستهلك فيه.

فضعْ لنفسك مجموعة أهداف ادّخر لها وقتك و قوّتك :

( تعلُّم القرآن، دراسة السُّنة، طلبُ علم، تعلُّم لغة، تطوير نفسك في وظيفتك، إعانة المحتاجين، بناء الجسم بالرياضة… .) أو ما تشاء؛

واجعله قيمة مركزيّة في حياتك، و لا تنشغل قطُّ أن يعلم بمجهودك فيه أحدٌ من الخلق؛ فربُّك يعلمه ولا تخافُ معه ظلمًا ولا هضمًا، ولا تتعجّل النتائج .. فقط اصبر

حينها ستتمسّك بوقتك تمسُّك البخيل بماله ..

حينها ستعيشُ جنّة في الدنيا و أنت ترقُب حلمك وهدفك

حينها ستتغلّب على أكثر مشكلاتك النفسيّة و خصوماتك اليومية التي كان سببُها الفراغ القاتل

حينها ستندم على كل وقتٍ ضاع من عمُرك كنتَ تعيشه بلا هدف ..

تدري لماذا تحوّلتَ هذا التحوّلَ:

لأنّك - و رُبما لأوّل مرة - ستنزل من مقاعد المُتفرِّجين = لتدخل ساحةَ السباق !!

فأكثر من دعاء (ربّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري)