لا تخف على الإسلام

منذ 2020-10-13

كلمه لوجه الله: لا تخف على الإسلام

كلمه لوجه الله: لا تخف على الإسلام

الله عز وجل حافظ دينه وناصره ولو كره الكافرون.

مهما حاول أعداء هذا الدين محاربته أو تشويهه أو حتى تجفيف منابعه فحربهم مستحيلة والدليل على استحالتها ما دلت عليه الشريعة نفسها من أن هذا الدين مغروس في الإنسان يولد به فهو الفطرة الحنيفية السمحة : فطرة الله التي فطر الناس عليها.

لذا تجد أن كل من حاول اجتثاث الإسلام من القلوب أو حاول تجفيف منابعه عبر التاريخ فشل بسبب كلمة واحدة أو موقف أيقظ الفطرة وأحيا الإيمان في قلوب حاول أعداء الإسلام تغييرها.

قال تعالى :

 

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [(32) التوبة ]

قال الإمام الطبري في تفسيره:

يقول تعالى ذكره: يريد هؤلاء المتخذون أحبارَهم ورهبانهم والمسيحَ ابن مريم أربابًا =(أن يطفئوا نور الله بأفواههم)، يعني: أنهم يحاولون بتكذيبهم بدين الله الذي ابتعثَ به رسوله، وصدِّهم الناسَ عنه بألسنتهم، أن يبطلوه, وهو النُّور الذي جعله الله لخلقه ضياءً  =(ويأبى الله إلا أن يتم نوره)، يعلو دينُه، وتظهر كلمته, ويتم الحقّ الذي بعث به رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم =(ولو كره) إتمامَ الله إياه =(الكافرون), يعني: جاحديه المكذِّبين به.
 

أبو الهيثم

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.