التكبر
الإسلام يدعو إلى مكارم الأخلاق، وينهى عن سيئها، وهو دين الألفة والمحبة والرحمة والإخاء والتناصر، والكبر يتنافى مع كل هذه المعاني.
اعلم أن الكبر من المهلكات، وإزالته فرض عين، ولا يزول بمجرد التمني، بل بالمعالجة، وقد حذر الإسلام من الكبر أشد التحذير، فمن ذلك:
- أن المتكبر قدوته الشيطان: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة:34].
- أن الله لا يحب المتكبرين، قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان:18].
- أن المتكبر في النار - والعياذ بالله - قال ﷺ: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» (رواه مسلم).
وقال ﷺ: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنـًا ونعله حسنـًا ، فقال: «إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بَطَرُ الحقِّ وغمط الناس» (رواه مسلم).
قال النووي: "أما بطر الحق فهو: دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً، وقوله ﷺ: وغمط الناس، معناه: احتقارهم."
- أن المتكبرين يحشرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى جهنم. روى ذلك أحمد والترمذي، وصححه مرفوعاً.
وقد أمر الإسلام بالتواضع للمسلمين، قال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر:88]، وقال ﷺ: «ما تواضع أحد لله إلا رفعه» (رواه مسلم)، وقال أيضاً: «إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد» (رواه مسلم).
والإسلام يدعو إلى مكارم الأخلاق، وينهى عن سيئها، وهو دين الألفة والمحبة والرحمة والإخاء والتناصر، والكبر يتنافى مع كل هذه المعاني.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف: