مقاومة تيار الإباحية
وهذا التحدي الشهواني الرهيب يعتمد المتعة الكامنة في النفس والتي إذا أثيرت تطغى على العقل فتخمده
يواجه العالم اليوم تيار شهواني جارف مستغلا ثورة التكنولوجيا وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي والتقني، ولقد عزز من انتشاره العوائد المادية الهائلة التي تجنى منه والتي تقدر بترليونات الدولارات والتي فاقت العوائد التي تجنيها هوليود نفسها بأضعاف مضاعفة.
وهذا التحدي الشهواني الرهيب يعتمد المتعة الكامنة في النفس والتي إذا أثيرت تطغى على العقل فتخمده حتى تفرغ شحنتها العاطفية، ومن ثم فإن المتعة لا تقاوم بالعقل والشهوة لا تخمد بالفكر، فالمتعة لا تقاوم إلا بالمتعة والشهوة لا تخمد إلا باللذة.
والسبيل الوحيد لكبح هذا التيار الجارف يتمثل في الروحانيات التى تعمل على زيادة الإيمان الذي يضفي على النفس لذة تغني عن الدنيا وما فيها؛ قال تعالى:{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر} .
لذلك جعلت فرض عين يتعاقب آدائها أطراف النهار والليل، والمداومة على ذكر الله أفعل في النهي عن المنكرات لإمكانية استمراريته على كل حال.
والصيام وسائر العبادات كالصلاة والذكر في دفع تيار الشهوة، قال النبي: «من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء» "، أي وقاية من المعاصي.
محمد سلامة الغنيمي
باحث بالأزهر الشريف
- التصنيف: