روح الصيام ومعانيه - أذكارك في رمضان
ورمضان أكبر ميدان للسباق في تحصيل كنوز الذكر التي تحيي القلوب بروح الصيام
الإيمان يزداد في قلوبنا بالطاعات والصالحات، وتنقصه المعاصي والغفلات، ولا أزيد للإيمان وأذهب لآثار المخالفات من ذكر الله ، كما في الحديث « أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ! ، قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللهِ » [ رواه الترمذي، وابن ماجة واحمد ،وصححه الالباني في المشكاة (٢٢٠٩)
ولعظيم فوائد الذكر وفضائله؛ لم يأمرنا تعالى بأن نذكره فحسب؛ بل دعانا للإكثار من هذا الذكر ، وقرن ذلك بصلاته سبحانه، و ورحماته وثنائه ودعاء ملائكته ، فقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ( الأحزاب/43)
وأجور الذاكرين، وبخاصة الصائمين، لا يقدر مقدار عظمتها إلا الله : { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الأحزاب/35)..وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ بالسبق في الفوز للذين ينفردون بربهم ذاكرين في خلواتهم وجلواتهم، فقال : « سَبَقَ المُفَرِّدُونَ قالوا: وَما المُفَرِّدُونَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ.» [ رواه مسلم/ ٢٦٧٦ ]
ورمضان أكبر ميدان للسباق في تحصيل كنوز الذكر التي تحيي القلوب بروح الصيام ؛ قال النخعي رحمه الله : ( صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسببحة فيه خير من ألف تسبيحة، وركعة فيه خير من ألف ركعة) [ كتاب وظائف رمضان لابن رجب ص١٥]..
فاللهم اجعلنا لك ذكارين، لك شكارين ، إليك مخبتين منيبين.. يارب العالمين
- التصنيف: