من بلي بالوسوسة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ»
في الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ»[1].
معاني الكلمات:
لْيَسْتَعِذْ: أي يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
لْيَنْتَهِ: أي يَكُفَّ عَن التفكير في هذا الأمر.
المعنى العام:
بيَّن لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الشيطان يعمل جاهدًا ليصُدَّ العباد عَنْ عبادة الله عز وجل، فيأتي المؤمنين ليُشكِّكهم في توحيد الربوبية، فيقول: من خلَق كذا؟ من خلق كذا؟ ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم العلاج الناجع لهذه المشكلة، وهو أنه إذا أتى المؤمنَ هذا الوَسْواسُ، فليقلْ: أعوذُ بالله، وليَكفَّ عنه.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- ربوبية الله تعالى وانفراده بالخلق حقيقةٌ لا ينكرها أحدٌ؛ مؤمنًا كان أو كافرًا.
2- مشروعية الاستعاذة بالله عند الوَسواس.
3- الشيطان عدو لعباد الله المؤمنين يعمل جاهدًا ليصدَّهم عَنْ سبيل الله؛ لذا ينبغي للعقلاء أن يتخذوه عدوًّا لهم؛ لذلك قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6].
4- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على استقامة أمته على الإيمان.
5- مجيء الشيطان ليوسوس للعبد دليلٌ على قوة إيمان العبد؛ لأن الشيطان لا يوسوس لغير المؤمنين.
6- تقرير مبدأ وجود الشياطين.
[1] متفق عليه؛ رواه البخاري (3276)، ومسلم (134).
_________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
- التصنيف:
- المصدر: