معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - النصير

منذ 2021-08-05

يقتضي اسم الله النصير اعتقاد المؤمن أن من كان الله تعالى ناصره فلا ينبغي أن يخيفه مخلوق مهما كان، لأن الله تعالى وَعَدَ أولياءه المؤمنين بالنصر

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها

(النصير)

  • الدليل:

قال الله تعالى: ﴿ { وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [ الأنفال: ٤٠] .

وقال تعالى: ﴿ {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ } [ الحج: ٧٨] .

وقال تعالى: ﴿ {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا } [الفرقان: ٣١] .

 

  • المعنى:

النصير صيغة مبالغة من نصَرَ، أي: كثير التَّأييد والعون بدعم وقوَّة.

فالله النصير، أي: الذي ينصر عباده المؤمنين، ويثبّت أقدامهم، ويلقي الرعب في قلوب أعدائهم، فالله تعالى مولى المؤمنين، وناصرهم، وهو خير الناصرين.

 

  • مقتضى اسم الله النصير وأثره:

يقتضي اسم الله النصير اعتقاد المؤمن أن من كان الله تعالى ناصره فلا ينبغي أن يخيفه مخلوق مهما كان، لأن الله تعالى وَعَدَ أولياءه المؤمنين بالنصر، قال تعالى: ﴿ {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } [غافر: ٥١] ، وَوَعْدُه سبحانه حق وصدق، فالنصر آتٍ عاجلاً أم آجلاً، لكنَّ نَصْرَ الله تعالى له أسباب، من أهمها نصرة شريعة الله، قال تعالى: ﴿ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: ٧] ، ومعنى (تنصروا الله)، أي: بإقامة دينه وشرعه والدعوة إليه، ومن أسباب النصر كذلك إعداد القوة، قال تعالى: ﴿ {وأعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [ الأنفال: ٦٠] .

 

باسم عامر

أستاذ الاقتصاد المساعد بجامعة البحرين

المقال السابق
القريب
المقال التالي
المجيب