الدعوة والتعليم

منذ 2022-02-01

ومن أراد خدمة الإسلام فلا تكفيه النية بل لا بد من الإعداد، وإلا كان هو نفسُه جزءًا من المشكلة وليس جزءا من الحل

أي بابٍٍ من أبواب الدعوة والتعليم والإصلاح يطلبه الشابُ أو الكبير أو الرجل أو المرأة

فاعلمْ أنّ القاعدة العلمية عندك بقدر ما تتسع وترسخ بقدر ما تكون مُؤهلا للكلام  في مجالك إن شاء الله (مع  باقي المهارات الخاصة بالمجال) 
وكثير من المسلمين والمسلمات عندهم حب للخير والإصلاح وإرادةٌ للعمل، بل وعندهم مواهب من (حُسن البيان واختيار الموضوعات) وغير ذلك...


وكثير من بدأ بالفعل في الكلام عن (القرآن، أو كشف الشبهات، أو تربية الأبناء، أو فقه النفس وتزكيتها، أو النجاح الشرعي...) أو غير ذلك 
إلا أنه لضعف الإعداد العلمي يقع منهم أصناف من الغلط والنقص في دعوتهم وإصلاحهم..
هل معنى ذلك أن يتوقف المسلم عن الإصلاح حتى يكتمل؟.. لا


ولكن عليه أمران:
أولا: أن يبقى يتعلم ويستزيد من العلم ليس في مجاله فقط بل في عامة علوم الإسلام (فالعلوم جسدٌ واحد)
ثانيا: لا تقف ما ليس لك به علمٌ
وأنْ تتكلّم في بابٍ واحد أو موضوع واحد تُتقنه وتُكرره خيرٌ من أن تتكلم في ألف موضوعٍ لا علم لك به!
وما منّا إلا ويقع منه غلطٌ
لكن: فرقٌ بين من اجتهد في التعلُّم وتحضير المادة وتحرِّي الحق
وبين من خطرت بباله فكرة فتعجّل بها دون تحضير واجتهاد
ومن أراد خدمة الإسلام فلا تكفيه النية بل لا بد من الإعداد
وإلا كان هو نفسُه جزءًا من المشكلة وليس جزءا من الحل
واللهُ يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم