الله ناظري.... الله شاهد علي

منذ 2022-05-17

ولتقف  وقفة تُحكم فيها العقل فى أفعالك ولا تنساق وراء الغرائز  فقد كرمك الله بالعقل فلا تعطله وتدرك ما يخططه  أعداء الإسلام لإفساد الشباب


إنها رسالة تدق ناقوس الخطر لجيل كُتب عليه التيه فى صحراء الغرب سنوات فى ظل غياب الوعي الديني  ومن يأخذ بيد  الشباب  إلى بر الأمان من استعار الفتن التى باتت تهدد حياة الشباب واستقرارهم الأسرى نتيجة الانفتا ح على المواقع الإباحية التى تعرض كل شاذ عن معتقداتنا الإسلامية ومخالف للفطرة السوية فالأمر يبدأ بحب الإستطلاع والشغف للمعرفة  وينتهى بإدمان هذه المواقع  ولا ينال الشباب منها إلا استعار الشهوات دون الوصول إلى نهاية  فالنفس  كلما وصلت إلى شىء طلبت الأعلى منه فإذا بها تصل إلى  مخالفة الفطرة بالمثلية أو ممارسة الجنس مع الحيوانات ثم الانتحار فى النهاية  ولم يقض نهمه بعد

 ألم يعلم من يقوم بهذه الممارسات بأن الله يرى وأنه شاهد عليه ........ألم يعلم بأن ما يخفيه عن الناس لا يغيب عن الله وأنه سيُسأل  عن جوارحه إذ يقول تعالى : {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [ 36 الإسراء] .

  أسمع من يقول أن الفتن شديدة ولا أقوى على مواجهتها   استمع إلى وصية النبى صلى الله عليه وسلم :" «استعن بالله ولا تعجز» "وتضرع  إلى الله بالدعاء أن يخرجك من ظلمات الفتن وأن يقوى إرادتك ويعينك على غض البصر عن الحرام وليتذكر قول الله تعالى :" {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ}  [سورة النور] وأن يعرف كل شاب وفتاة مخاطر هذه السلوكيات  المخالفة للفطرة على مستقبلهم بعد ذلك إذ أنها تخلق جيلاً ضعيفاً غير قادر على بناء أسرة أساسها العفاف إذ كيف يعف شريك حياته  وقد وجد لشهواته سبل أخرى شاذة غير قنواتها الفطرية وقد اعتاد عليها وتبرمج المخ على ذلك  فأصبح من الصعب عليه القيام بواجباته الزوجية إذا  تزو ج وينتهى به الأمر إلى  اللجوء إلى الطبيب فى النهاية.

فعلى الشباب  أن يأخذوا أنفسهم بالعزيمة ولا يستجيبوا لنداءات الشيطان وليعلموا  أن بداية العلاج الاعتراف والمصارحة بأنه يريد التغير والتوبة إلى الله التى لا تكون بالكلام فقط إنما بالعزم على عدم العودة وإغلاق كل المنافذ أمام هذا الأخطبوط (الأنترنت )وليعلم  أن القائمين على صناعة هذه الأفلام  الإباحية يمقتون أنفسهم ومعظمهم مصاب بالاكتئاب والقلق ويتعاطى المخدرات  للهروب من واقعه بشتى الطرق لأنها ممارسات خارج إطار الشرع والفطرة التى فطر الله عليها البشر   ولا أحد يحب أن يكون بهذة الصورة العارية من الحياء وهل شبعوا وهل روت هذه الممارسات ظمأهم ؟

وليتذكر الشباب  أن محاولات أعداء الإسلام الذى لا يكل ولا يمل عن المكر بالمجتمع المسلم لا تنتهى لتشويه جيل بأكمله تشويه فطرته وأخلاقه وسلوكه  فعليه أن يعود إلى كتاب الله ففيه طريق النجاة  إذ يقول الله تعالى :" {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ  إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }  .  [سورة هود 114] بينت لنا الآيات أن  قيام  الليل واللجوء إلى الله بشدة يخرج هذه الممارسات من قلبك فليكن لك ساعة تناجي فيها ربك يخلصك وينجيك من هذا الابتلاء   وعلى الآباء تربية أبنائهم  على مراقبة الله منذ الصغر  يُلقنوهم  الله معي، الله ناظر إلي، الله شاهدي  تحفظها قلوبهم فيحفظهم الله من المعاصي 

ولتقف  وقفة تُحكم فيها العقل فى أفعالك ولا تنساق وراء الغرائز  فقد كرمك الله بالعقل فلا تعطله وتدرك ما يخططه  أعداء الإسلام لإفساد الشباب فيكون لسان حالك لن تنالوا من هذه الأمة ولتكن أنت بتوبتك قدوة لغيرك على طريق الصلاح وبناء الأسر المسلمة العفيفة