تدبر - إقامة الصلاة

إقامة الصلاة من أهم صفات عباد الله المتقين, الذين يستضيئون بنور الرسالة, وقلوبهم تصلح لاستقبال الهدى.

 ولأهمية الصلاة في الإسلام فرضها الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم فوق سبع سماوات, في ليلة المعراج, فهي صلة مستديمة بين العبد وبين خالقه سبحانه, ولقاء متجدد على مدار اليوم يشمل قيام وذكر وركوع وسجود وخضوع ومناجاة.

 مقابلة تتضمن الكثير من معاني العبودية للخالق العظيم سبحانه وتعالى, التي يشرف العبد بها ويرتفع قدره بين الأنام بسببها, ولا أدري والله أي قلوب تلك التي تستمريء الانقطاع عن الله وعدم أداء الصلاة أو التهاون فيها, تلك القلوب التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأوضح وصف حين قال: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة.

قال ابن عباس رضي الله عنه: إقامة الصلاة: إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والإقبال عليها, وقال قتادة: إقامة الصلاة : المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها.

وأتساءل: لو أن أحدنا أتاه نداءاً من أحد ملوك الأرض أو حتى  أحد المسؤولين الكبار,ترى كيف سيكون الاستعداد والتهيوء للقاء والمحافظة على الموعد؟؟؟!!!!!

 وكيف سيكون الرد إذا أبدى الملك أو الوزير أو المسؤول الكبير طواعيته في تلبية طلباتك؟؟؟!!!!

وبالمقارنة: كيف هو الحال في الاستعداد والتهيؤ لمقابلة ملك الملوك الخالق العظيم سبحانه إذ ينادي عباده في اليوم خمس مرات, ويجيب سؤال المضطرين ويقرب الصالحين, ويرفع شأنهم ويعلي مكانتهم بين الخلق, وهذا واضح مشاهد من نشر محبة الصالحين في القلوب السليمة, وارتفاع مكانة المتقين بين عباد الله ونشر الهيبة والإجلال لهم حتى وإن كانت مكانتهم الدنيوية هينة.

الصلاة مفتاح السعادة في الدارين فإياك أن تفقد المفتاح أو تتهاون في فتح الباب بينك وبين الله أو تتكاسل أو توارب الباب وإياك ثم إياك أن تغلق الباب وإلا فأنت الخاسر في الدارين.