الفتن: أنواعها وخطورتها

منذ 2022-11-09

جاءت نصوصُ الكتابِ والسُّنةِ تُحَذِّر من الفِتنِ وأسبابِها ودواعِيها، وهذه الفِتَنُ لها أثرٌ سلبيٌّ كبير على الفرد والمجتمع والأمم، وأعظمُها تأثيراً ما كان في الدِّين، ثم في العقل، ثم في النَّفس.

جاءت نصوصُ الكتابِ والسُّنةِ تُحَذِّر من الفِتنِ وأسبابِها ودواعِيها، وهذه الفِتَنُ لها أثرٌ سلبيٌّ كبير على الفرد والمجتمع والأمم، وأعظمُها تأثيراً ما كان في الدِّين، ثم في العقل، ثم في النَّفس. وظهورُ الفتنِ وانتشارُها من علاماتِ فسادِ الزمانِ والمكانِ التي ظهرت فيه، وهذه الفتنُ تَشْتَدُّ يومًا بعد يوم، وفي ذلك دلالةٌ على اقتراب الساعة؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا» صحيح – رواه ابن ماجه. فهي فِتَنٌ تُخْرِجُ الإنسانَ عن دِينِه، والعياذ بالله.

 

بل هي فِتَنٌ تجعلُ المُسْلِمَ يتمنَّى الموتَ؛ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لاَ تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى القَبْرِ؛ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا القَبْرِ، وَلَيْسَ بِهِ الدِّينُ إِلاَّ البَلاَءُ» (رواه مسلم).

 

وسيكون حديثنا عن أنواعٍ من الفِتَنِ المُنْتَشِرَةِ في هذا الزمان، ومن أهمها:

1- فِتْنَةُ التَّكْفِير: وقد حذَّرَ منها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «أَيُّمَا رَجُلٍ قَالَ لأَخِيهِ: "يَا كَافِرُ"؛ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا» (رواه البخاري). والتَّكفيرُ أمرٌ خطير؛ فُتِحَ به أبوابُ شَرٍّ كثيرة، وأوَّلُ مَن انتحلَ هذه النِّحلةِ الخبيثةِ هم الخوارج، الذين كفَّروا المسلمين، واستحلوا دماءَهم وأموالَهم ونساءَهم، فيقولون – مَثَلاً: مَنْ زنى فهو كافر، ومَنْ سَرَقَ فهو كافر، ومَن شَرِبَ الخَمْرَ فهو كافر، فكُلُّ ذنبٍ من كبائر الذنوب فهو عندهم كُفْرٌ يُخرج من المِلَّة. وما زال هذا المذهَبُ الخبيثُ موجودًا عند البعض، نسأل اللهَ العافيةَ. فيجب أنْ يُنَزِّهَ الإنسانُ لسانَه وقلبَه عن تكفير المسلمين.

 

2- فِتْنَةُ الهَرْجِ [أي: القَتْل]: وهو عَينُ ما حذَّرَ منه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الهَرْجَ» قَالوا: مَا الهَرْجُ؟ قَالَ: «القَتْلُ؛ إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ المُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ، وَابْنَ عَمِّهِ، وَذَا قَرَابَتِهِ» (صحيح – رواه أحمد وابن ماجه). وقال أيضًا: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ: لاَ يَدْرِي القَاتِلُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ، وَلاَ يَدْرِي المَقْتُولُ عَلَى أيِّ شَيْءٍ قُتِلَ» (رواه مسلم). وهذا مِنْ عظيمِ الفتنة؛ بحيث لا يدري القاتِلُ بأيِّ سببٍ قَتَل، هل يجوزُ فِعْلُه أم لا؟ ولا يدري المقتولُ نفسُه أو ولدُه أو أهلُه بأيِّ سببٍ صار مقتولًا، هل هو بسببٍ شرعيٍّ أو بغيرِه؟ فلا يدري القاتِلُ والمقتولُ ذلك؛ لكثرةِ القَتْلِ والقِتالِ، حتى يكون قَتْلُ الإنسانِ أهونَ من قَتْلِ الحَشَرات، كما رأينا كثرةَ ذلك في عَصْرِنا هذا! قال أهل العلم: إنَّ كثرةَ هذا القَتْلِ يكون في زمانٍ ليس فيه إمامٌ يُعْرَفُ به الحقُّ من الباطل. نسأل اللهَ السلامةَ والعافية.

 

3- فِتْنَةُ انْقِلابِ المَوَازِين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ» (صحيح – رواه ابن ماجه وأحمد). ومَضْمونُ ما ذُكِرَ في الحديثِ هو مِنْ أشراط السَّاعة؛ بأنْ تُوَسَّدَ الأمورُ إلى غيرِ أهلِها.

 

4- فِتْنَةُ دُعاةِ الضَّلالَة: وهم المقصودون بقوله صلى الله عليه وسلم: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا». قال حُذَيْفَةُ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللَّهِ! صِفْهُمْ لَنَا؟ قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا». قال حُذَيْفَةُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ» (رواه البخاري ومسلم).

 

سبحان الله العظيم! الدعاة دائمًا ما يكونوا على أبواب الجنة، يدعون الناسَ إلى الخير، لكن هناك دعاةٌ على أبوابِ جهنَّمَ، يدعون الناسَ إلى ما يدخلهم النار! هذا أمر خطير، يستحق الحذرَ والتَّحْذيرَ منه، والأعجب: أنهم من أبناءِ المِلَّةِ، ويَنْطِقون باللِّسانِ العربي، ويقولون: "قال اللهُ تعالى"، و"قال رسولُ الله" صلى الله عليه وسلم؛ ولكنهم يَلْوُونَ النُّصوصَ، ويَصْرِفُونَها ويُؤَوِّلونَها على غيرِ مُرادِ اللهِ عز وجل، وعلى غيرِ مُرادِ رسولِه الكريمِ صلى الله عليه وسلم. وفي لُزُومِ جَماعَةِ المسلمين وإمامِهِم نَجَاةٌ مِنْ كُلِّ شرٍّ، ومَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ؛ إِلاَّ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً.

 

ودُعاةُ الضَّلالةِ فَسَادُهم كَبِير؛ قال ابنُ القَيِّم رحمه الله: (عُلَمَاءُ السُّوءِ جَلَسُوا على بَابِ الجنَّة؛ يَدْعُونَ إِلَيْهَا النَّاسَ بأقوالهم، ويَدْعُونَهم إِلَى النَّارِ بأفعالِهم، فَكُلَّمَا قَالَتْ أَقْوَالُهم - للنَّاس: "هَلُمُّوا". قَالَتْ أفعالُهم: "لَا تَسْمَعُوا مِنْهُم"، فَلَو كَانَ مَا دَعَوا إِلَيْهِ حَقًّا، كَانُوا أوَّلَ المُسْتَجِيبِينَ لَهُ، فَهُمْ فِي الصُّورَةِ أَدِلاَّءُ، وَفِي الحَقِيقَةِ قُطَّاعُ الطُّرُقِ).

 

5- السُّقوطُ في أَوْحَالِ الفِتَن: وهي فِتَنٌ تَشْتَدُّ يومًا بعدَ يوم، فما تَذْهَبُ فِتْنَةٌ إلاَّ وتأتي بعدَها أشَدُّ منها. ومَرْضَى القلوبِ، وضِعافُ الإيمانِ، والمنافقون لا زالوا يَتَساقَطُونَ في أوحالِها؛ كما قال سبحانه: {أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} [التوبة: 49]. وفي زَمانِنا أنواعٌ كثيرةٌ من الفتن، افتُتِنَ بها كثير من الناس؛ وهم لا يَعْلمونَ أنها فتنةٌ، إلاَّ بعد الوُلُوغِ في أوْحالِها.

 

ومِصْداقُه في قولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ؛ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا» [أي: يَصِيرُ بعضُها رَقِيقًا خَفِيفًا؛ لِعِظَمِ ما بَعدَه] وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ؛ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ. وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ؛ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ. فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيَدْخُلَ الجَنَّةَ؛ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ» (رواه مسلم). وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «سَتَكُونُ فِتَنٌ: القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا؛ فَلْيَعُذْ بِهِ» (رواه البخاري).

 

6- فِتْنَةُ المَال: قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15]. وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً [أَي: ضَلَالًا وَمَعْصِيَةً]، وَفِتْنَةُ أُمَّتِي المَالُ» صحيح – رواه الترمذي. لأنَّ اللَّهْوَ بالمال يُشْغِلُ البَالَ عَنِ القِيَامِ بِالطَّاعة، وَيُنْسِي الآخِرَةَ. ومِصْداقُه قولُه صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ؛ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ» (رواه البخاري ومسلم).

 

ومِنْ أَوْضَحِ الأمثلةِ على فِتْنَةِ المال قولُه تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [التوبة: 75، 76]. وافْتُتِنَ أناسٌ بالأموالِ العظيمةِ المُطْغِيَةِ التي أُوتيها قارون، فخَرَجَ - ذاتَ يومٍ - على قومِه في أبْهَى حُلَّتِه، وأعْظَمِ زِينَتِه؛ فافْتُتِنَ به كثيرٌ من الناس: {قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [القصص: 79].

 

7- فِتْنَةُ الأولاد: قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15]. وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: 9]. وقال أيضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن: 14].

 

وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي مَالِ الرَّجُلِ فِتْنَةً، وَفِي زَوْجَتِهِ فِتْنَةً، وَوَلَدِهِ» [أي: في ولَدِهِ فِتْنَة]» صحيح – رواه الطبراني في "الكبير". وعن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا، إِذْ جَاءَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ، يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ؛ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ المِنْبَرِ، فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «صَدَقَ اللَّهُ» : {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ} «نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ، يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا» (صحيح – رواه الترمذي والنسائي).

 

8- فِتْنَةُ النِّساء: المرأةُ فِتْنَةٌ عَظِيمةٌ للرِّجال؛ ولذلك عدَّها اللهُ تعالى في كتابه في مُقَدِّمَةِ الشَّهَواتِ الدُّنيوية التي يُفْتَنُ بها الناس: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ...} [آل عمران: 14]. ويُصَدِّقُه قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «المَرْأَةُ عَوْرَةٌ؛ فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ» (صحيح – رواه الترمذي).

 

وكثيرًا ما يُحَذِّرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من فتنة النِّساء؛ كما في قولِه صلى الله عليه وسلم: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» (رواه البخاري). وقولِه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ» (رواه مسلم).

 

9- فِتْنَةُ الكُفَّارِ لأهلِ الإسلام: قال تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} [الفرقان: 20]. فإنَّ حالَ كثيرٍ من الكُفَّارِ والفُجَّارِ وأهْلِ البِدَعِ والأهواءِ؛ فِتْنَةٌ على كثيرٍ من أهلِ الإسلام، إلاَّ مَنْ رحمَ ربُّك، وقليلٌ ما هم.