اليأس من روح الله
إذا يئس العبدُ من إصلاح نفسه فذلك بوابة الفجور، ولا يدري أنه يأس من روح الله، وهو من عمل الشيطان.
اليأسُ من النفس
هو من اليأس من روْح الله
وليس من الخير
بل هو مفتاحٌ لشرور عظيمة
وهو من عمل الشيطان العدوِ المُضِلِّ المُبين
الذي يريد من العبد أن يفعل الخطأ دوما
فيُدحله في أهواء النفس ويُزيّن له المعصية ويُجرئه على المعصية، ويعدُه ويُمنيه بالتوبة
فإذا أذنب كاد به ليصرفه عن الاستغفار والتوبة
مرةً يجعله يجادله عن نفسه، ويبرر ذنبه
ومرةً يدخل له من باب الحياء: كيف تستغفر وتتوب.. كيف تعمل هذا العمل الصالح.. ؟!
مع أن التصرف الوحيد الصحيح بعد الذنب هو الاستغفار والتوبة والعمل الصالح..
وكثير من الناس يحسب اليأس من النفس خيرا
ولا يدري أنه يأس من روح الله، وهو من عمل الشيطان.
وإذا يئس العبدُ من إصلاح نفسه فذلك بوابة الفجور
فإذا رأى العبد نفسه لا خير فيها ولا أمل في إصلاحها فلن يترك بابا من الحرام يقدر عليه إلا فعله...
ومن علم عن ربه تبارك وتعالى فلن ييأس من روحه ولا من رحمته
بل تاب وآب وأناب
لأنه يعلم أن له ربًّا يغفرُ الذنبَ ويأخذ بالذنب..
فيجمع بين تقوى الله واستغفاره
فالله هو أهلُ التقوى وأهلُ المغفرة
أهلٌ أن يخالفه العبدُ ويخشاه
وأهلٌ ليغفر له ويتوب عليه ويقبلُ توبته..
فيجعل ذنبه دافعا للازدياد من العمل الصالح والاستكانة لله والتضرع والفقر إليه
- التصنيف: