الغزو الفكري
منذ 2004-10-04
من استمسك بدينه أعزه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله .
لا صلاح إلا بالاستمساك به، ولا بقاء إلا لمن سار على نهجه، فما رأيت أمة تخلت على دينها وتركت تعاليمه إلا سامها عدوها الخسف والهوان ، وحل بها الذل والصغار.
وديننا الإسلامي لا يقبل الذلة ويأبى التبعية ويرفض الخنوع وسنة الله ماضية أن كل أمة تستبدل الضلال بالهدى والباطل بالحق لا تزال في تقهقر وانحطاط وتلاش واضمحلال وإذا هزمت الأمة في عقيدتها فقد غشيتها الذلة وما كان لها أن ترفع رأسا أو تحقق عزا ومن أبرز علامات ضعف الأمة أخذها بكل ما يساق إليها.
وإن لدى الأعداء بضاعة يقدمونها ويصدرونها إلى الضعاف وهي كل ما يسلب الأخلاق ويدمر القيم ويذل الأمة ويخدر شبابها ويميع أبناءها وكثيرا من الدويلات تظن نفسها من التحضر والتقدم بمكان بينما أبناؤها عبيد أرقاء شاءو أم أبوا تشهد على ذلك مدارسهم، ومناهجهم، ومكاتبهم، وبيوتهم، وأسواقهم ومجتمعهم، ومحاكمهم قوانين فرنسية ومحاكم دستورية فرنجية وتقليد للمستعمر في اللباس والقيافة وفي العمارة والتشييد وفي الكلام واللغة والاستهتار والانحلال وفي التخلى عن الروابط الاجتماعية والجرأة على المحرمات الشرعية.
لقد كان غزوهم شاملا في العقائد، والسياسة، والحكم، والاقتصاد، والتعليم، والإعلام، والتقاليد. هجوم من الخارج تارة ومن الداخل تارة أخرى فمن أبناء جلدتنا من هم أبواق للمستعمرين ودعاة للكافرين والملحدين.
يقول بعض زعماء اليهود : (لقد نشرنا روح التحرر الكاذب بين الشعوب الغيورة لإقناعهم بالتخلى عن دينهم بل استطعنا تثبيت الشعور بالخجل من الإعلان عن تعاليم الدين وأوامره ونواهيه)
فيا أمة الإسلام كسري هذه الأغلال وحطمي قيود الاستعمار.
فإن في ديننا الإسلامي غنية ورفعة قال تعالى { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله }
وقال تعالى أيضا { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون } أي شرفكم وعزتكم فلتكن أيها المسلم خلقك القرآن، ومنهجك الإسلام، وشريعتك وأحكامك الفرقان، ولتكن مميزا في لباسك وبيتك وسلوكك وفي كل شئون حياتك تظهر عليك علامات الإسلام وأمارات التقوى وصفات المسلم الذي يعتز بالقرآن ومثله وقدوته محمد عليه الصلاة والسلام .....
وللحديث بقية.
- التصنيف: