لتنير الطريق
"لتكن لك قراءة للقرآن - ركعتان في جوف الليل - كـن مــن المـشَّـائيـن للمساجد - قضاء حوائج الناس - اتباع السنن"
لتكن لك قراءة للقرآن بفَهْم مع تفسير وتـدبُّـر؛ بـأن تــحاول أن تتدبَّر وتفهم وتخشع مع كل آية، وتقرأ تفسيرًا من التفاسير المشهورة.
لتكن لك ركعتان في جوف الليل مجتهدًا فيهما، وأن تكون بقلبك وكل جـوارحـك مـع أهلك، ولتُكْثِر من الدعاء.
اجـتـهـد أن تــكــون مــن المـشَّـائيـن للمساجد، وممَّـن يصلُّون في الصف الأول، وممَّـــن يـسـمـعـون الـــنـــداء في المسجد، وممَّن يصلُّون من أول تكبيرة إلى الـسـلام مجتهدًا فـي الـخشـوع والصلاة.
• أحِبَّ الناسَ واسْعَ في قضاء حوائجهم.
• هل تُحِبُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ بُرْهانك: هل تتبع سُنَّتَه؟ هل تُؤدِّيها كما كان يفعلها؟ هل اجتهدت في أخلاق وسلوك مثله؟ أيـــن أنـــت مـــن الـيـقـين والــرِّضــا والتوكُّل؟
هل ذكرت الله خاليًا؟ هل اغتنمت كل بِرٍّ، وانتهيت عن كل إثمٍ؟ كم مرة استغفرت وحوقلت وسبَّحت وكبَّرت وحمدت وهلَّلْت؟
أجب ثم تب ثم اجتهد؛ لتصل إلى محبة الله وموجبات رحمته.
ولتعلم أخــي أن الـفـرصـة الذهبية للوصول إلى تصحيح علاقتك بالله لم تَضِعْ بعد، فتُبْ واترك المعاصي كي لا ترهقك وتتعبك وتبعدك عن أفضال الأيـــام المـبـاركـة، فهي شحن لرصيد الحسنات، فقم بعمل جراحي للذنوب فتشفى مــن مـــرض المعـصـيـة بــدون مُسكِّنات، ثم اجتهد في فهم وتعلُّم علم الدين وخاصة العبادات، واحرص على أن تعبد الله على علم، وأن تدعو إخـوتـك إلى ذلـك العمل النافع، وأن تجتهد في دعوة الآخرين أن يعبدوا الله على بصيرة.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
__________________________________________________
الكاتب: د. عبدالله الزبير بكر
- التصنيف: